قراءة لمدة 1 دقيقة لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه.أعلم سيدى الفاضل أن اللعنة هى طرد م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالربا من أكبر الكبائر، بل هو من السبع الموبقات، وهو حرب لله ، وصاحبه متوعد باللعنة، كما في الحديث الصحيح، الذي رواه مسلم عن جابر قال:
لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه، وقال:
هم سواء .
وراجع الفتوى رقم:
.
ولكن أكل الربا لا يخرج صاحبه من الملة فهو مسلم، وبالتالي فأعماله مقبولة إن شاء الله ما دامت خالصة وموافقة للشرع، وراجع الفتوى رقم:
.
ولا علاقة بين صحة الصلاة وارتكاب الربا كما موضح في الفتوى رقم:
.
وليس معنى هذا التهوين من شأن الربا، فإن أعمال العبد توزن يوم القيامة، ويكون مصيره بحسب ثقل إحدى كفتي الميزان، كما قال تعالى:
وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ {الأعراف:
8، 9} وقال سبحانه:
فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ {المؤمنون:
102، 103} وقال تبارك وتعالى:
فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ* نَارٌ حَامِيَةٌ {القارعة:
6ـ 11} فيحذر العبد أن يضيع على نفسه جزاء من عمله الصالح باقتراف ذنوب تثقل كفة سيئاته.
والله أعلم.
- التحول نحو البلاستيك المستدام تحديات واقعية أم ضرورة ملحة؟
- القنوت في وقت الشدة حكم وقواعد أداء النساء والصلاة العامة في الهند والدول الإسلامية الأخرى
- إسهامات الإمام الشافعي الفكرية والقانونية في الإسلام
- حكم مداواة الأسنان أثناء الصيام لا يبطل الصيام ما لم تبتلع شيئًا من المواد
- العنوان مدارات الذوق والحفاظ على التراث في رحلة الاكتشافات الطهوية