قراءة لمدة 1 دقيقة لقد استحالت الحياة بينى وبين زوجتي بسبب أهلها وعدم توجيههم لها التوجيه الذي يساعد على تحمل المسؤولية

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكرته من قولك :
[ كل واحد منا يروح لحاله ] إذا كان صدر منك فيحتمل أمرين :
1ـ أنك تقصد الوعد بطلاقها مستقبلا ولا تنوي إيقاعه بهذا اللفظ.
وفي هذه الحال لا يلزمك شيء لأن الوفاء بالوعد هنا لا يستحب فضلا عن أن يكون واجبا.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
الوعد بالطلاق لا يقع، ولو كثرت ألفاظه، ولا يجب الوفاء بهذا الوعد ولا يستحب .
انتهى.
وإن قصدت تنجيز الطلاق وإيقاعه بما صدر منك فهو نافذ لأن هذه العبارة من كنايات الطلاق لأنها تحتمل الفراق وغيره، والكناية إذا قصد بها الطلاق كانت طلاقا.
وضابط الكناية فى الطلاق سبق بيانه فى الفتوى رقم :
، وراجع أيضا الفتوى رقم:
.
وإن كررت هذه العبارة مرتين أو أكثر قاصدا الطلاق فإن الطلاق لا يتكرر عليك بذلك ما لم تقصد تكرره.
ولك رجعتها إن لم يكن هذا الطلاق مكملا للثلاث.
وما تحصل به الرجعة سبق بيانه فى الفتوى رقم ومذهب شيخ الإسلام ابن تيمية أن الطلاق لا يقع إن كان في حيض أو نفاس أو تعدد في طهر، أو وقع في طهر حصل فيه جماع، أو قبل رجعة أو تجديد عقد، وراجع الفتوى رقم :
.
والمفتى به عندنا هو مذهب الجمهور.
وإن لم تكن هذه العبارة قد صدرت منك بل ممن تستشيرهم فلا يلزمك بها طلاق ولو نويته لأن الطلاق لا يلزم بمجرد النية.
وإن كنت تقصد غير ما أجبنا عليه فبين لنا ما أردت.
والله أعلم.