قراءة لمدة 1 دقيقة لقد قرأت اليوم في هذا الموقع عن عظمة صلة الرحم وأن الله سبحانه وتعالي يصل من وصله ويقطع من قطعه وجزا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالخال من الرحم الواجب وصلها ، والصلة تكون بحسب العرف إذ لم يرد تحديدها في الشرع ، فينبغي وصلهم بحسب المتعارف عليه في بلدكم وزيارتهم في المناسبات مثل الأعياد ، ولا يجوز قطعهم وإن أسأوا إليكم وأظهروا العداوة والبغضاء ، فإن من وصل من قطعه وأحسن إلى من أساء إليه فكأنما يطعمه الرماد الحار ، ولا يزال معه من الله نصير عليه كما ورد بذلك الحديث وسبق ذكره في الفتوى رقم ، وأما مجرد السلام عليهم ، مع عدم هجرهم ، فإنه وإن كان من الصلة وهو أدناها كما تقدم بيانه في الفتوى رقم ، إلا أنه لا يكفي لا سيما وأن هؤلاء الأخوال لهم حق آخر وهو كونهم جيراناً ، وتقدم حق الجار في الفتوى رقم ، مع حقهم في الإسلام فتصير لهم ثلاثة حقوق حق الإسلام ، والقرابة ، والجوار وتقدم بيانه في الفتوى رقم أما الدعاء لتيسير الزواج والذرية الصالحة فجائز ، ومن دعاء عباد الرحمن كما قال تعالى :
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا {الفرقان:
74 } وليس هناك صلاة لتيسير الزواج ، لكن هناك صلاة الحاجة ، تشرع لمن كان له حاجة يريد من الله سبحانه أن يقضيها له وتقدم بيانها في الفتوى رقم كما أن تقوى الله تعالى خير ما قضيت به الحاجات وتيسرت بها الأمور ، قال تعالى:
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:
2 ـ3 } وقال سبحانه :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:
4 } والله أعلم