قراءة لمدة 1 دقيقة لماذا تزاد (لا) في: (لا أقسم بهذا البلد)؟ وهل يمكن أن تكون (لا) هنا بمعنى النفي؟

لماذا تزاد (لا) في: (لا أقسم بهذا البلد)؟ وهل يمكن أن تكون (لا) هنا بمعنى النفي؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف المفسرون في النفي المذكور في هذه الآية وأمثالها، كقوله تعالى:
فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ [الواقعة:
75].
وقوله تعالى:
لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ [القيامة:
1].
والراجح -عندنا- من أقوال المفسرين -والله أعلم- ما نقله الشوكاني في فتح القدير، وعزاه إلى الجمهور، فقال:
ذهب جمهور المفسرين إلى أن (لا) مزيدة للتوكيد، والمعنى:
فأقسم، ويؤيد هذا قوله بعده:
(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ) .
اهـ.
وهذا القول هو ما قدمه الزمخشري في تفسيره على غيره من الأقوال، فقد قال هناك:
إدخال (لا) النافية على فعل القسم مستفيض في كلامهم وأشعارهم، قال امرؤ القيس:
لا وأبيك ابنة العامري لا يدعى القوم أني أفر وقال غوثة بن سلمى:
ألا نادت أمامة باحتمال لتحزنني فلا بك ما أبالي وفائدتها:
توكيد القسم.
اهـ.
وقال القرطبي في تفسيره:
وحكى أبو الليث السمرقندي:
أجمع المفسرون أن معنى:
لا أقسم:
أقسم، واختلفوا في تفسير لا.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا