قراءة لمدة 1 دقيقة لماذا قال الله تعالى في سورة آل عمران: (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة)، ولم يقل سبحانه: «

لماذا قال الله تعالى في سورة آل عمران: (فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة)، ولم يقل سبحانه: «

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حسن ثواب الاخرة في الآية التي سألت عنها معناه:
الجنة، وقيل:
رضوان الله تعالى، ورحمته، كما قال علماء التفسير، ولا شك أن هذا هو أحسن الثواب في الآخرة، قال ابن عطية في تفسيره:
وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ:
الجنة، بلا خلاف، وعبر بلفظة «حُسن» زيادة في الترغيب .
اهـ.
وقال الشوكاني في فتح القدير:
فآتاهم الله بسبب ذلك ثواب الدنيا من النصر، والغنيمة، والعزة، ونحوها، وحسن ثواب الآخرة من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي:
ثواب الآخرة الحسن، وهو نعيم الجنة -جعلنا الله من أهلها- .
اهـ.
وفي روح المعاني ل لألوسي :
وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ.
أي:
وثواب الآخرة الحسن، وهو عند ابن جريج:
رضوان الله تعالى ورحمته، وعند قتادة هي:
الجنة، وتخصيص الحسن بهذا الثواب؛
للإيذان بفضله ومزيته، وأنه المعتدّ به عنده تعالى، ولعل تقديم ثواب الدنيا عليه مراعاةً للترتيب الوقوعي، أو لأنه أنسب بما قبله من الدعاء بالنصر على الكافرين .
اهـ.
وفي تفسير النسفي :
{فآتاهم الله ثَوَابَ الدنيا} أي:
النصرة، والظفر، والغنيمة {وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخرة} المغفرة، والجنة، وخص بالحسن دلالة على فضله وتقدمه، وأنه هو المعتد به عنده .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا