قراءة لمدة 1 دقيقة لماذا يعتبر من قذف أخاه المسلم بالكفر، كافرا كفرا أصغر ( على خلاف بين أهل العلم ) بينما يكفر من قذف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن رمى أخاه بالكفر، فهو كافر كفرا أصغر عند عامة أهل العلم، خلافا لأبي إسحاق الإسفراييني.
قال ابن تيمية في منهاج السنة عن الخوارج-مع تكفيرهم المؤمنين-:
ومع هذا فقد صرح علي -رضي الله عنه- بأنهم مؤمنون ليسوا كفارا، ولا منافقين، وهذا بخلاف ما كان يقوله بعض الناس كأبي إسحاق الإسفراييني، ومن اتبعه، يقولون:
لا نكفر إلا من يكفرنا؛
فإن الكفر ليس حقا لهم، بل هو حق لله.
انتهى.
وانظري الفتوى رقم:
.
وأما رمي المرء نفسه بالكفر بمعنى الإخبار عن نفسه بأنه كافر ـ والعياذ بالله ـ:
فهو مما يخرج به عن الملة، ما لم يكن مكرهًا على ذلك إكراهًا معتبرًا شرعًا، وانظري الفتوى رقم:
.
والفرق واضح؛
فالأول يقول:
فلان كافر، أي:
ليس على ملتي، وقد يكون الآخر على خلاف ذلك، فهو لم يبرأ من الإسلام، وأما من قال عن نفسه إنه كافر، فهو يكفر، ويبرأ من الإسلام.
والله أعلم.