قراءة لمدة 1 دقيقة لنا في الشركة صندوق ممول من الفوائد الربوية للقروض المقدمة للعمال وهذا الصندوق يقدم مساعدات للمحتاجي

لنا في الشركة صندوق ممول من الفوائد الربوية للقروض المقدمة للعمال وهذا الصندوق يقدم مساعدات للمحتاجي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان مصدر تمويل الصندوق محصوراً في الفوائد الربوية فالواجب إنفاق هذه الأموال في وجوه الخير والبر ومنافع المسلمين العامة أو التصدق بها على الفقراء والمساكين لأنها مال خبيث لا يملك، وسبيله الشرعي هو ما تقدم، وعلى هذا فإذا كان السائل أو غيره من الفقراء المحتاجين فلا مانع أن يأخذ إعانة من الصندوق المذكور لأن هذه الأموال إذا أنفقت كانت لمن يأخذها بالحق مباحة، كما أنها على من يأكلها بالباطل محرمة .
انتهى من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية .
وأما من لم يك فقيراً محتاجاً فلا حق له في هذا المال إلا أن يقدر على أخذه لإنفاقه في منافع المسلمين أو بصرفه إلى الفقراء، فإذا فعل ذلك كان مأجوراً مثاباً لأنه سعى في إيصال الحق إلى أهله المستحقين.
جاء في الفروع:
وإن وهبه أي المال الحرام لإنسان فيتوجه أن يلزمه قبوله لما فيه من المعاونة على البر والتقوى، وفي رده إعانة الظالم على الإثم فيدفعه إلى صاحبه أو وارثه (وهذا في المال الذي له صاحب معني معروف) وإلا دفعه إلى الحاكم أو تصدق به..
وإن رده فسق، فإن عرف صاحبه فقد زاد فسقه وأتى كبيرة.
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا