قراءة لمدة 1 دقيقة لونها أسود

لونها أسود

"لونها أسود" هي أغنية شهيرة لفرقة الروك الإنجليزية "رولينغ ستونز"، كتبها كيث ريتشاردز وميك جاغر.
تم إصدار الأغنية في عام 1966، وهي واحدة من الأغاني التي ساهمت في تشكيل المشهد الموسيقي في الستينيات.
الأغنية تتميز بأسلوبها الفريد الذي يجمع بين الروك والبلوز، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة بين المستمعين.
كما أنها تعكس روح التمرد والتغيير التي كانت سائدة في تلك الفترة.

أغنية "Paint It Black"

"Paint It Black" هي أغنية لفريق رولينج ستونز، وهو فريق روك إنجليزي.
كتب الأغنية كيث ريتشاردز وميك جاغر.
استلهمت الأغنية من الموسيقى الهندية.
أصدرت شركة لندن ريكوردينجز الأغنية كإصدار منفرد في الولايات المتحدة في 7 مايو 1966.
أصدرت شركة ديكا ريكوردز الإصدار المنفرد في المملكة المتحدة في 13 مايو 1966.
في وقت لاحق، كانت "Paint It Black" أول أغنية في النسخة الأمريكية من ألبوم "Aftermath" (1966).
الأغنية غير موجودة في النسخة البريطانية من الألبوم.

"رسمها بالأسود": تأليف موسيقي مميز للرولينج ستونز

تستند أغنية "Paint It Black"، التي تعني حرفياً "رسمها بالأسود"، إلى مقطوعة موسيقية ابتكرها بريان جونز على السيتار.
شارك جميع الأعضاء الخمسة في فرقة الرولينج ستونز في كتابة الأغنية بشكل جماعي؛
ومع ذلك، تم إدراج ميك جاغر وكيث ريتشاردز ككتابين رئيسيين للأغاني فقط.
تعتبر هذه الأغنية مختلفة عن العديد من أعمال الفرقة الأخرى بسبب استخدامها لآلات غير تقليدية نسبيًا ضمن نوع الموسيقى الصخرية آنذاك والتي تشمل السيتار والأورغن والكاستنات.
وقد حظيت بتعليقات متباينة بين النقاد الموسيقيين؛
حيث رأى البعض أنها محاولة لتقليد البيتلز باستخدام الآلة الهندية التقليدية -السيتار- في ألحانهم الغربية الحديثة.

نجاح أغنية "Paint It Black"

حققت أغنية "Paint It Black" نجاحاً كبيراً، حيث احتلت المركز الأول على قائمة "Billboard" Hot 100 الموسيقية لمدة أحد عشر أسبوعاً.
كما تصدرت قائمة الأغاني في المملكة المتحدة.
عند إعادة إصدار الأغنية في عام 2007، عادت إلى قائمة الأغاني الفردية في المملكة المتحدة لمدة أحد عشر أسبوعاً.
كانت هذه الأغنية الثالثة التي تحتل المركز الأول في الولايات المتحدة، والسادسة في المملكة المتحدة.
كما حصلت الأغنية على شهادة البلاتين من قبل صناعة التسجيلات البريطانية (BPI).

تاريخ الأغنية وتأثيرها

أُدرجت الأغنية في قاعة مشاهير غرامي عام 2018.
صنفت مجلة "رولينج ستون" الأغنية في المرتبة 213 ضمن قائمة أفضل 500 أغنية على الإطلاق.
وقد قام العديد من الموسيقيين بتسجيل نسخ غنائية من "Paint It Black".
كما ظهرت الأغنية في العديد من ألبومات الفرقة المجمعة.
وغالبًا ما تؤدي الفرقة أغنية "Paint It Black" في حفلاتها الموسيقية.

تطور شعبية الرولينج ستونز في الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٥

في العام ١٩٦٥، بدأت شهرة الفرقة البريطانية الشهيرة "رولينج ستونز" تتزايد بشكل ملحوظ على مستوى العالم.
كان أعضاء هذه الفرقة الموسيقية -وخاصة المغني ميك جاغر والملحن كيث ريتشاردز- يقفون خلف كتابة أغلب الألحان التي حظيت بشعبية واسعة الانتشار حول الكوكب آنذاك.
وفي حين كانت الفرقة تحتل المرتبة الأولى بين فرق موسيقى الروك الأكثر رواجًا داخل المملكة المتحدة منذ العام السابق مباشرةً (١٩٦٤)، إلا أنها لم تكن تحصد نفس القدر من النجاح الباهر الذي حققته بعض الجماعات الغنائية الأخرى القادمة أيضًا من بريطانيا العظمى مثل البيتلز وذي هو وكينكس وغيرها الكثير ضمن المشهد الموسيقي الأمريكي السائد وقتئذٍ.
ومع ذلك، جاءت نقطة التحول الفاصلة بالنسبة لفرقة "رولينج ستونز" عندما أصدرت أغنيتها المنفردة الناجحة جدًا والتي تحمل عنوان "(I Can't Get No) Satisfaction"، والتي تصدرت قائمة أفضل عشرين عملاً فنيًا وفق التصنيفات الرسمية للأعمال الصوتية الرائجة لدى الجمهور الواسع عبر مختلف محطات الراديو والتلفزيون الأميركي خلال تلك الفترة الزمنية تحديداً.
ولم يكن الأمر مقتصراً على نجاح الأغنية ذاتها؛
بل امتدت مظلة التأثير لتشمل حتى الاسم التجاري الخاص بالألبوم المصاحب لها والمعروف باسم "Out Of Our Heads"، والذي احتل المركز الأول أيضاً ضمن ترتيب قوائم بيلبورد الـ٢٠٠ لأفضل تسجيل صوتي مطبوع تجارياً وتوزيعاته التجارية المتنوعة المتاحة للشراء والاستماع إليه يومياً بواسطة العملاء المحتملين المهتمين بالموسيقى الحديثة والمبتكرة حديثاً حديث عهد بالظهور للمرة الاولى امام جمهور غفير ومتعطش للاستمتاع بتلك الاعمال الجديدة غير المسبوقة سابقا!

ومن الجدير ذكره هنا أيضا أنه عقب صدور عمل "Satisfaction" الضخم عالمياً، واصل فريق العمل نفسه تقديم المزيد من الإبداعات الإنتاجية المذهلة للجماهير العالمية المحبة لهذه النوعيات الفنية المختلفة المستوحاة أساساً من روح الشباب والثورة الثقافية والفكر الحر التقدمي الجديد بكل ما يحمله معه من طاقات خلاقة ومحفزة للتفكير خارج الصندوق التقليدي المعتاد عليه الجميع سابقآ..
.
ومن أمثلتها مثلاََ..
الأغاني التالية :
"(Get Off of My Cloud)" لسنة ١٩٦٥ وكذلك ("Nineteenth Nervous Breakdown") لكن سنة لاحقه عنها وهي السنة الميلادية رقم(١٩٦٦)..
.
وهكذا دواليك دوماً بلا انقطاع او انطفاء شعلة الانطلاق والإبداع والإبهار الدائم لكل جديد مميز ينتجونه ويطرحوه أمام العامة بكامل جرأتهم وقوة شخصياتهم الفريدة المبهرة!
!

دور آلن كلاين في إدارة الفرقة المالية وتوسيع نطاق شعبيتها في الولايات المتحدة

في عام ١٩٦٤، لاحظ رجل الأعمال الأمريكي آلن كلاين ارتفاع شعبية البيتلز داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
تولى مهام الإدارة الفنية للفرقة هناك بينما ظل أندرو لوج أولدهام المدير الرئيسي لها بشكل عام.
نجح كلاين في التفاوض مع شركة ديكا ريكوردز لتزويد البيتلز بمبلغ كبير قدره مليون ومائتي ألف دولار أمريكي كمدفوعات ملكية، وهو ما شكل نقطة تحول مهمة بالنسبة لهم حيث أصبحوا يمتلكون ثروة كبيرة لأول مرة نتيجة لمهنتهم الموسيقية.
تم استخدام هذه الأموال الجديدة لشراء سيارات فاخرة ومنازل راقية وغيرها من الاستثمارات الشخصية التي تعكس مستوى الثراء الجديد الذي وصل إليه أعضاء الفريق خلال تلك الفترة الزمنية المبكرة من مسيرة فرقتهم الناجحة عالمياً.

مقارنة بين فرقة رولينج ستونز والبيتلز

قارن العديد من الناس بين فرقة رولينج ستونز وفرقة البيتلز.
كلاهما كانا فرقتين بريطانيتين شهيرتين في مجال الروك.
قام أندرو أولدهام، مدير أعمال رولينج ستونز، بتسويق الفرقة على أنها نسخة أكثر حدة من البيتلز.
كانت كلتا الفرقتين جزءًا مهمًا من الغزو البريطاني للموسيقى.
وبفضل موسيقاهم، أصبحوا جزءًا من ثقافة الشباب المضادة في الستينيات.

تطور كتابة الأغاني في فرقة رولينج ستونز خلال فترة إنتاج أغنية "Paint It Black"

خلال مرحلة إنتاج أغنية "Paint It Black"، شهدت الفرقة الموسيقية الشهيرة The Rolling Stones تحولات مهمة فيما يتعلق بعملية تأليف الأغاني.
بدأ كلٌّ من مغنيها الرئيسي ميك جاغر وعازف الجيتار كيث ريتشاردز بتأليف المزيد والمزيد من المواد الغنائية الخاصة بالفرقة.
وفي الواقع، كانت ألبوماتهم الأولى تحتوي على عدد محدود نسبياً للأغاني التي كتبها الثنائي، بينما اتسمت أعمال لاحقة مثل "Out of Our Heads" بمشاركة أكبر لهما في عملية التأليف.
وبلغ الأمر ذروته عندما قامجاغر وريتشاردز بتأليف جميع أغاني ألبوم "بعد الموت" الذي صدر عام ١٩٦٦.
ومع ذلك، فإن هذه التغييرات لم تكن خالية تماماً من الصراع الداخلي؛
إذ شعر بريان جونز - مؤسس الفرقة ورئيسها لسنوات عديدة- بأنه أصبح أقل أهمية داخل بنيتها الداخلية بسبب تلك التحولات الجديدة.

دور بريان جونز في ابتكار صوت الروك الجديد باستخدام السيتار

كان لدى بريان جونز سيطرة أقل على موسيقى الفرقة بسبب تأثير ميك جاغر وكيث ريتشاردز؛
حيث كانا يكتبان العديد من الأغاني الأكثر شعبية للفرقة.
شعر جونز بالملل من كتابة أغاني ذات طابع روك عادي.
لذا، بدأ بتجربة آلات مختلفة مثل السيتار لجعل صوت الفرقة أكثر تميزًا.
تعلم العزف على السيتار بسرعة كبيرة نظرًا لتاريخه الموسيقي السابق مع هاري هار راو، وهو عازف سيتار عمل سابقًا مع رافي شانكار، أحد أشهر عازفي السيتار الهندي.

استخدمت العديد من الفرق البريطانية الأخرى أيضًا السيتار في موسيقاها، بما فيها الياردبيرds.
وفي عام ١٩٦٥، أصدر البيتلز ألبوماً بعنوان "روبر سول"، والذي تضمن إحدى الأغنيات التي تحمل اسم "نورويجن وود (ذا بيرد هاس فلاون)" والتي تحتوي على مقطع عزف بالسيتار.
تواصل جونز مع جورج هاريسون -عازف الجيتار الرئيسي ضمن فريق البيتلز- خلال شهر أكتوبر من العام نفسه، مما شجعه بشكل أكبر لاستخدام الآلة الهندية التقليدية في مزيدٍ من الأعمال الفنية الخاصة به.
وقد أدى ذلك لإنتاج بعض التراكيب الأساسية للسيتار، ومن بين هذه المحاولات الأولى كانت المساهمة الرئيسية لجونز في تقديم نغماته الرائدة لأغنية "باينت إت بلاك".

الكتابة والتسجيل

تضمنت عملية كتابة وتسجيل أغنية "Paint It Black" تعاونًا وثيقًا بين أعضاء فرقة رولينج ستونز.
كتب كلمات الأغنية ميك جاغر، بينما كان كيث ريتشاردز مسؤولاً عن تأليف الموسيقى.
بدأت العملية في أواخر عام 1965، حيث كان جاغر يستلهم من الأحداث السياسية والاجتماعية التي كانت تحدث في ذلك الوقت.
كان ريتشاردز يعمل على اللحن في منزله، حيث استخدم آلة الجيتار الخاصة به لتطوير اللحن المميز الذي أصبح سمة الأغنية.

تم تسجيل الأغنية في استوديوهات ريجنت ساوند في لندن في نوفمبر 1965.
كان المنتج أندرو لوج أولدهام مسؤولاً عن عملية التسجيل، حيث عمل على ضمان أن تكون الأغنية ذات جودة عالية.
تميزت جلسة التسجيل بالابتكار، حيث استخدم ريتشاردز آلة الجيتار الكهربائية لتقديم اللحن الرئيسي، بينما قدم جاغر غناءه المميز.
كما تضمنت الأغنية أيضًا عناصر موسيقية متنوعة، مثل استخدام الساكسفون الذي أضاف طبقة إضافية من العمق إلى الأغنية.

بعد الانتهاء من التسجيل، تم إصدار الأغنية في ديسمبر 1965.
حققت الأغنية نجاحًا كبيرًا، حيث وصلت إلى المرتبة الأولى في العديد من البلدان، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
أصبحت "Paint It Black" واحدة من أكثر الأغاني شهرة في تاريخ فرقة رولينج ستونز، حيث تميزت بكلماتها القوية وألحانها الجذابة.

كتابة أغنية "Paint It Black"

كتب جاغر وريتشاردز معظم الأغنية أثناء تسجيل الموسيقى في ديسمبر 1965، كما كتبا أجزاء منها أثناء حضورهم للحفلات الموسيقية في عام 1966.
خططت الفرقة لإصدار ألبوم بعنوان "هل يمكنك المشي على الماء؟
".
وأعلنت الفرقة أن الألبوم سيصدر في مارس.
ومع ذلك، صرح متحدث باسم شركة ديكا ريكوردز أنهم لن يصدروا ألبومًا بهذا الاسم، لأنهم لم يرغبوا في إثارة غضب المسيحيين بسبب عنوان الألبوم الذي يشير إلى يسوع المسيح وهو يمشي على الماء.

تأخير إصدار الألبوم بسبب عنوان الأغنية واختيار اسم جديد له: "بعد الحادث"

بسبب العنوان الذي اختاروه للأغنية الرئيسية، قررت الفرقة الرولينج ستونز تأجيل موعد صدور ألبومها حتى شهر أبريل عام ١٩٦٦.
وقد منح هذا التأخير أعضاء الفريق المزيد من الوقت لإنتاج موسيقى جديدة خصيصًا لهذا العمل الفني القادم.
وفي نهاية المطاف، تم تغيير الاسم المقترح سابقًا لألبومه الجديد ليصبح "Aftermath"، والذي يعني بالعربية "بعد الحادثة".
أما أغنية "Paint It Black"، فقد جرى تسجيلها في الفترة الواقعة بين السادس والتاسع من مارس لعام ١٩٦٦ داخل استوديوهات مدينة لوس أنجلوس بكاليفورنيا الأمريكية.
تولى الإشراف على إنتاج تلك القطعة الموسيقية الملحوظة المنتج الشهير آنذاك أندرو لوغ أولدهام (Andrew Loog Oldham).
بالإضافة لذلك، قامت فرقتهم بتسجيل العديد من المسارات الأخرى المتضمنة ضمن قائمة قائمة مسارات ألبوم Aftermath خلال ذات الجلسات التسجيلية.

تطور لحن أغنية "Paint It Black"

كتبت أغنية "Paint It Black" في البداية كنغمة بوب في مفتاح صغير.
لم تعجب الفرقة هذه النسخة من الأغنية، وفي البداية لم يرغبوا في تضمينها في ألبومهم القادم.
خلال فترة استراحة، قام بيل وايمان بالعزف على الأرغن، حيث أراد أن يصنع صوت باس منخفض للأغنية.
ألهمت موسيقى الأرغن التي عزفها وايمان اللحن الخماسي لأغنية "Paint It Black".

أصول أغنية "Paint It Black" وتأثيراتها الموسيقية

في عام 1995، أشار ميك جاغر إلى أن أغنية "Paint It Black" كانت "نوعًا من الأغنية التركية".
وقد ذكر جيمس إي.
بيرون، الأستاذ في الموسيقى، أن الإيقاع والموسيقى المستوحاة من السيتار في الأغنية تبدو أكثر شرقية منها هندية.
ينتهي الأغنية بموسيقى الغيتار الأكوستيك التي عزفها كيث ريتشاردز.
وقد وصف العديد من النقاد الموسيقيين أغنية "Paint It Black" بأنها راكغا روك أو روك نفسي.
وذكر بيرون أن الأغنية كانت مختلفة تمامًا عن بقية أعمال الفرقة.
معظم موسيقاهم الأخرى كانت بلوز وروك أند رول.
كما كانت هناك أغاني أخرى في ألبوم "Aftermath"، مثل "Stupid Girl" و"Lady Jane"، مختلفة أيضًا.

وصف أغنية "Paint It Black":
منظور متعدد حول المعنى والتحول الموسيقي

تصف الأغنية "Paint It Black"، التي صدرت عام 1966 ضمن ألبوم رولينج ستونز الشهير "Out of Our Heads"، حالة حزن عميق يعيشها شخص بسبب وفاة شريك حياته.
ومع ذلك، قد يرى البعض أن هذه الأغنية تحمل دلالات أكثر تعقيداً وعمقاً.
بعض النقاد والمستمعين يفسرون كلمات الأغنية لتشير أيضاً إلى موضوعات أخرى مثل الحرب الفيتنامية أو استخدام المخدرات.

في تحليل نقدي للأغنية، يشير الكاتب الموسيقي الشهير روبرت كريستغو (Robert Christgau) إلى أنها مثال بارز على قدرة الفرقة البريطانية العريقة رولينج ستونز على تغيير وتطوير موسيقاها بشكل ملحوظ.
ويضيف كريستغو أن الثنائي المؤلف من مايك جاغر (Mick Jagger) وكيث ريتشاردز (Keith Richards) كانا ثاني أفضل ثنائيات كتابة الأغاني في تاريخ الروك آند رول، حيث وضعهما خلف جون لينون (John Lennon) وبول مكارتني (Paul McCartney).

هذه الرؤية المتنوعة للمعنى والأثر الفني لأغنية "Paint It Black" تبرز مدى تأثير ومكانة هذه القطعة الموسيقية في تاريخ الروك آند رول العالمي.

إصدار أغنية "Paint It Black"

أصدرت شركة لندن ريكوردز أغنية "Paint It Black" كأغنية منفردة في الولايات المتحدة في 7 مايو 1966.
في حين أصدرتها شركة ديكا ريكوردز في المملكة المتحدة في 13 مايو من نفس العام.
وقد صدرت الأغنية في المملكة المتحدة مع أغنية "Long, Long While" التي لم تكن موجودة في أي من ألبومات الفرقة الاستوديو.
عند إصدار الأغنية، نُسبت كتابتها إلى "جاغر-ريتشارد" بناءً على تعليمات أندرو أولدهام لكيث ريتشاردز باستخدام الاسم الأخير "ريتشارد" في الموسيقى التي أنتجتها فرقة رولينج ستونز في الستينيات.
في الإصدارات اللاحقة، نُسبت كتابة الأغنية إلى "جاغر-ريتشاردز".

إصدارات أغنية "Paint It Black"

في الولايات المتحدة، تم إصدار الأغنية المنفردة "Paint It Black" مع أغنية "Stupid Girl".
توجد كل من "Paint It Black" و"Stupid Girl" على النسخة الأمريكية من ألبوم "Aftermath".
أما في النسخة البريطانية من الألبوم، فلا توجد أغنية "Paint It Black".
في النسخة الأمريكية من الألبوم، تكون "Paint It Black" هي الأغنية الأولى، وهي تحل محل أغنية "Mother's Little Helper"، التي تكون أول أغنية في النسخة البريطانية من الألبوم.
أما أغنية "Stupid Girl" فهي الأغنية الثانية في كلا الإصدارين من ألبوم "Aftermath".

تاريخ إصدار أغنية "رسمها بالأسود": خطأ في التسمية والتاريخ الأولي للعرض

تم إطلاق الأغنية لأول مرة تحت عنوان "Paint It, Black"، وهو ما يُعتبر غير دقيق.
فقد ارتكب ستوديو تسجيلات Decca خطأً عند كتابة اسم الأغنية على القرص المضغوط الخاص بها.
ومع ذلك، قدم فريق الروك الشهير "ذا رولينج ستونز" أداء حيّ للأغنية المعروفة الآن باسم "Paint It Black" ضمن برنامج Ed Sullivan Show بتاريخ الحادي عشر من سبتمبر عام ١٩٦٦م.

تاريخ إصدار أغنية "Paint It Black" في المملكة المتحدة وظهورها في ألبومات مختلفة

في المملكة المتحدة، كان أول ظهور لأغنية "Paint It Black" هو ضمن الألبوم التجميعي الذي صدر عام ١٩٦٦ بعنوان "Big Hits (High Tide and Green Grass)" والذي يعني حرفياً "الأغنيات الكبرى [التي وصلت ذروتها] والموجات العالية والعشب الأخضر".
وقد تضمنت العديد من مجموعات الأعمال الموسيقية الأخرى التي قام بها فريق الرولينج ستونز هذه الأغنية الشهيرة أيضاً.
بالإضافة لذلك، فقد ظهرت أغنية "Paint It Black" بشكل متكرر على عدة تسجيلات حية لفريق الرولينج ستونز أيضًا.

ومن الجدير بالذكر أن تأثير وتراث تلك الأغنية قد امتد عبر الزمن ليصبح جزءًا لا يتجزأ من تراث الفرقة الفني الغني والمتنوع.

ردود الفعل النقدية على أغنية "Paint It Black"

عندما استمع النقاد الموسيقيون لأول مرة إلى أغنية "Paint It Black"، انقسمت آراؤهم؛
فقد اعتبر البعض أنها جيدة، بينما رأى البعض الآخر أنها سيئة.
اعتقد بعض النقاد أن الفرقة كانت تقلد فرقة البيتلز من خلال استخدام السيتار في موسيقاهم.
وعندما سُئل جونز عن هذا الأمر، وصفه بأنه "هراء".
وقد قارن جونز ذلك بحقيقة أن العديد من فرق الروك تستخدم الجيتار، لكنها تنتج أنواعًا مختلفة من الموسيقى.

تأثير موسيقى السيتار في أغنية "Paint It Black" على المشهد الموسيقي البريطاني والعالمي

لقد ألهمت موسيقى السيتار التي قدمها جونز في الأغنية العديد من الفنانين الآخرين لإنتاج أعمال موسيقية سايكديلية.
كتب محررو مجلة "Melody Maker" أن هذه الأغنية ستعيد الفرقة الروك الشهيرة رولينج ستونز إلى قمة الترتيبات الموسيقية مرة أخرى، كما أشادوا بها بشكل عام.
بينما أعرب كاتب آخر من إحدى المجلات الموسيقية البريطانية عن رضاه عن أداء المغني ميك جاغر لكنه لم يكن راضياً عن استخدام الآلات الشرقية مثل السيتار.
أما كيث ألثام من صحيفة "New Musical Express"، فقد اعتبر أنها أفضل عمل فردي للفرقة منذ صدور أغنية "(I Can't Get No) Satisfaction".
ومن جهتها، وصفت مجلة "Billboard" الأمريكية "Paint It Black" بأنها واحدة من أفضل الأغنيات الموجودة ضمن البوم Aftermath وأن لها القدرة على تحقيق نجاح كبير.
وقد أكدت الكثير من الكتاب والمختصين بالموسيقى أن هذه الأغنية كانت متقدمة لعصرها وغذّت تيارات جديدة للموسيقى الزرقاء والروك حتى فروعها المتطرفة كالبانك.

تغطية أغنية "Paint It Black" وتكريمها في الموسيقى العالمية

تم تسجيل أكثر من ثلاثمئة وسبعين نسخة غلاف لأغنية "Paint It Black"، حيث قام العديد من الفنانين بتقديم نسختهم الخاصة منها.
ومن بين هؤلاء المغنيون الذين أبدعوا في تقديم هذه الأغنية كلٌّ من الفرقة الشهيرة "U2"، وفنانة البوب فانيسا كارلتون، والفريق الروكي الحرب (War)، بالإضافة إلى سيرا.
وقد حظيت الأغنية باعتراف واسع النطاق وتم تضمينها ضمن قوائم أفضل الأعمال الفنية على مر العصور؛
فقد صنفت مجلات موسيقية مرموقة مثل رولينج ستون (Rolling Stone) وبيتشفورك (Pitchfork) ونيم (NME) الأغنية كواحدة من أعظم التسجيلات الموسيقية عبر التاريخ.
وفي عام ٢٠١٨، دخلت الأغنية قائمة مشاهير الجرامي (Grammy Hall of Fame).
كما احتلت المرتبة رقم ١٢٣ بحسب تصنيف مجلة رولينج ستون للأعمال الخمسمائة الأكثر تأثيرًا في تاريخ الغناء العالمي.

استخدام أغنية "Paint It Black" في الأفلام والألعاب الإلكترونية والإعلانات التجارية

تم الاستعانة بأغنية "Paint It Black" بشكل متكرر في مختلف الأعمال الفنية المرئية والسمعية.
أولاً، ظهرت هذه الأغنية الرائعة ضمن أحداث فيلم "Full Metal Jacket" الذي صدر عام ١٩٨٧.
وفي الآونة الأخيرة، تم تضمينها أيضاً كجزء من موسيقى تصويرية لفيلم "Black Adam"، والذي عُرض لأول مرة سنة ٢٠٢٢.
حيث عزفت أثناء مشاهد القتال المثيرة بالفيلم.
كما استخدمتها شركة مايكروسوفت لإنتاج إعلان تجاري لها عام ٢٠١٥.
بالإضافة لذلك، فقد كانت جزءًا لا يتجزأ من سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة "Guitar Hero".
وقد أتيحت الفرصة لمحبي اللعبة لتجربة العزف على آلة جيتار وهمية خلال نسخة العام ٢٠٠٧ وكذلك النسخة اللاحقة منها والتي تحمل اسم "Guitar Hero Live" والتي صدرت سنة ٢٠١٥ أيضًا.

نجاح أغنية "Paint It Black" في المملكة المتحدة وأوروبا

في المملكة المتحدة، حققت الأغنية شهرة كبيرة حيث تصدرت قائمة الموسيقى الوطنية ("Record Retailer") لمدة عشرة أسابيع متواصلة.
وكانت هذه هي الأغنية رقم ستة التي تتصدر القوائم للمجموعة البريطانية الشهيرة رولينج ستونز.
وسرعان ما باعت الفرقة حوالي ثلاثمائة ألف نسخة من السينغل خلال الأسبوع الأول من طرحها.
وفي عام ٢٠٠٧، عادت الأغنية للظهور مرة أخرى وحققت أداءً جيدًا أيضًا على نفس القائمة، إذ ظلت موجودة فيها لـ ١١ اسبوعا متتالية.
أما في ألمانيا فقد وصلت الأغنية لمكانة قريبة جدًا من الصدارة واحتلت المركز الثاني ضمن مخططات موسيقى البلاد المحلية آنذاك؛
كما حظيت بشعبية واسعة النطاق عبر العديد من الدول الأوروبية الأخرى مثل النمسا والنرويج وإيرلندا وإسبانيا وغيرها الكثير.
وعند إعادة إصدارها مجددًا سنة ٢٠٠٧، احتلت المرتبة الرابعة والتسعون بمخططاتها الخاصة بالأغنيات المنفردة هناك أيضا.

مبيعات ونجاح أغنية "Paint It Black" في الولايات المتحدة الأمريكية

عند طرحها لأول مرة، احتلت أغنية "Paint It Black" المركز الـ48 على قائمة "بيلبورد هوت 100".
وبعد ثلاثة أسابيع فقط، تصدرت الأغنية القائمة الموسيقية الشهيرة وظلت في الصدارة لمدة أسبوعين متتالين.
كانت هذه هي الثالثة بين أغنيات الفرقة التي تتصدر تلك القائمة في الولايات المتحدة.
كما أنها أول أغنية تستخدم آلة السيتار كآلة رئيسية وتحقق المرتبة الأولى هناك.
بحلول شهر يونيو عام ١٩٦٦، باعت فرقة رولينج ستونز أكثر من مليون نسخة من نفس الأغنية المنفردة.
استمرت أغنية "Paint It Black" في قائمة "بيلبورد هوت 100" لـ١١ أسبوعا متتالية.
وقد ساهم نجاحها الكبير أيضًا في رفع مستوى مبيعات الألبوم الذي صدر ضمنه وهو "بعد الموت"، مما أدى إلى تحسين ترتيباته داخل مخططات موسيقى أمريكا الشمالية بشكل ملحوظ.

طاقم العمل

وفقًا للمؤلفين آندي بابيوك وغريغ بريفوست، باستثناء ما هو مذكور:

  • فرقة رولينج ستونز
  • موسيقيون آخرون ومهندسو إنتاج
  • في كتاب "ذا رولينج ستونز أول ذا سونغز" لفيليب مارغوتين وجان ميشيل غيسدون، يُنسب "الطبلة، والبونغو، والقلنسوة" إلى موسيقيين غير معروفين.
    في كتاب "رولينج ستونز جير" لآندي بابيوك وغريغ بريفوست، يُنسب عزف الجيتار الأكوستيك إلى جونز، والماراكاس والجونج إلى وايمان، والطبلة والقلنسوة إلى واتس.

    استوديو الموسيقى

في الخاتمة، يمكن القول إن "Paint It Black" هو أكثر من مجرد أغنية؛
إنه رمز ثقافي يعكس التغيرات الاجتماعية والسياسية في الستينيات.
من خلال كلماتها العميقة وموسيقى الروك القوية، تتناول الأغنية مواضيع مثل الموت والصراع الداخلي، مما يجعلها قطعة فنية خالدة.
إن تأثيرها على الموسيقى والثقافة الشعبية لا يزال واضحًا حتى اليوم، حيث تستمر في إلهام الفنانين والموسيقيين الجدد.
في المستقبل، يمكن أن تكون دراسة هذه الأغنية وأثرها وسيلة لفهم أفضل للتطورات الثقافية والاجتماعية، وكيف يمكن للموسيقى أن تكون وسيلة للتعبير عن المشاعر المعقدة والتجارب الإنسانية.

🔁 هذا المقال تلخيص للنسخة الأصلية: Paint It Black

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا