قراءة لمدة 1 دقيقة لي زميل نصرانيي، وهو معي في العمل، وهو يقول لي: إن سيدنا يوسف عليه السلام حينما راودته امرأة العزيز

لي زميل نصرانيي، وهو معي في العمل، وهو يقول لي: إن سيدنا يوسف عليه السلام حينما راودته امرأة العزيز

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما ذكر في السؤال بشأن يوسف الصديق عليه السلام إنما هو محض ادعاء ، ولا دليل عليه ، ومعلوم من نصوص الشرع بل ومن قواعد العقل السليم والرأي السديد أن البينة على المدعي.
ثم إن ظاهر القرآن الكريم يدل على خلاف ذلك.
قال سبحانه:
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:
24].
فبين أن المانع له من الهم بها هو رؤيته لبرهان ربه ، وليس الاستمناء.
على أن العلماء قد اختلفوا في أصل معنى همه بها.
وانظر الفتاوى أرقام:
، ، .
وأيضا فلم نقف في كتابهم المقدس عندهم على ما يدل على ذلك.
وعلى فرض وجوده ، فمعلوم أن كتبهم منقطعة الأسانيد ، محرفة الألفاظ ، متناقضة المعاني والنصوص، فلا تصلح للاحتجاج أصلا.
وانظر الفتوى رقم:
وما أحيل عليه فيها.
وراجع بشأن حرمة الاستمناء وحكم فعله خشية الوقوع في الزنا الفتويين:
، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا