قراءة لمدة 1 دقيقة لي زوجة رزقت منها ولدين صغيري العمر، وهي لا تحب أهلي، وتنعتهم بأقبح الصفات، ولا تحب أن أقوم بأي خدمة

لي زوجة رزقت منها ولدين صغيري العمر، وهي لا تحب أهلي، وتنعتهم بأقبح الصفات، ولا تحب أن أقوم بأي خدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لك أن تصبر على زوجتك، وأن تتفاهم معها، وتبين لها أنّ من محاسن أخلاق الزوجة، وطيب عشرتها لزوجها، إحسانها إلى أهله، وإعانته على بر والديه، وصلة رحمه.
ولا بأس بتوسيط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم، من النساء الصالحات؛
ليكلموها في ذلك، ويحضوها على إحسان عشرتك، وعدم الإساءة إليك، أو إلى أهلك.
واجتهد في إخفاء إحسانك وخدمتك لأهلك عن زوجتك ما استطعت، واستعمل المداراة معها؛
فإنّ المداراة مع النساء مطلوبة، ومجلبة للمودة، قال البخاري -رحمه الله- في صحيحه:
بَابُ المُدَارَاةِ مَعَ النِّسَاءِ، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّمَا المَرْأَةُ كَالضِّلَعِ»، قال المهلب:
المداراة أصل الألفة، واستمالة النفوس من أجل ما جبل الله عليه خلقه، وطبعهم من اختلاف الأخلاق.
واجتهد في الإصلاح بين زوجتك وأهلك، ومن ذلك:
أن تحرص على تأليف القلوب، والإخبار بكل ما يؤدي إليه من الكلام الطيب، واجتناب ما يثير التشاحن والتباغض، وإخفاء ما يؤدي إليه، وليس ذلك من الكذب المذموم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ، وَيَقُولُ خَيْرًا، وَيَنْمِي خَيْرًا.
رواه مسلم.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا