قراءة لمدة 1 دقيقة لي سؤال: من يعصي الأم أو الأب، ولو في أمر بسيط. هل يغضب الله عليه بهذه السرعة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان ما وصفته بالأمر البسيط يؤذي الأب والأم، فهو عند الله عظيم؛
لكونه يعني الوقوع في عقوقهما.
نقل العيني عن السبكي ما يبين ضابط العقوق حيث قال:
إيذاؤهما بأي نوع كان من أنواع الأذى.
قلَّ أو كثر، نهيا عنه، أو لم ينهيا، أو يخالفهما فيما يأمران، أو ينهيان، بشرط انتفاء المعصية في الكل .
اهـ.
والعقوق من كبائر الذنوب، ومن أسباب سخط علام الغيوب، ولذلك جاء فيه الوعيد الشديد، ومن ذلك ما رواه النسائي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا ينظر الله -عز وجل- إليهم يوم القيامة:
العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث.
وثلاثة لا يدخلون الجنة:
العاق لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنان بما أعطى .
هذه هي إجابة سؤالك الأول.
وأما السؤال الثاني فأفرده في سؤال مستقل حسب سياسة الموقع.
والله أعلم.