قراءة لمدة 1 دقيقة لي صديق يشرب الخمر وعندما يسمع الأذان يسارع إلى الصلاة وهو في نفس الوقت جالس يشرب وسبق وتحدت معه، ول

لي صديق يشرب الخمر وعندما يسمع الأذان يسارع إلى الصلاة وهو في نفس الوقت جالس يشرب وسبق وتحدت معه، ول

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننبهك ـ أولا ـ إلى أنه لا يجوز لك أن تجالس هذا الرجل حال شربه للخمر لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على مائدة يدار عليها الخمر، إلا إن حضرت لإنكار المنكر، وانظر الفتوى رقم:
ولا ينبغي لك الاستمرار في مصاحبة هذا الشخص ومصادقته ما لم ينته عما هو مقيم عليه من المنكر العظيم والإثم الجسيم, فإن المرء على دين خليله ـ كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما هو:
فإنه بإصراره على شرب الخمر مصر على كبيرة من الموبقات.
وأما صلاته:
فإن كان يصلي حال سكره فصلاته غير صحيحة ولا مسقطة للفرض، لقوله تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ {النساء :
43}.
وإن كان يصلي حال إفاقته، فإن كان يأتي بالصلاة على وجهها مستوفية شروطها وأركانها فصلاته صحيحة مسقطة للفرض وإن لم يكن مثابا عليها لتلبسه بهذه الكبيرة، وانظر الفتوى رقم:
لبيان الوعيد على شرب الخمر وحكم صلاة شاربها.
وأما إن كان ينتقص من شروط الصلاة، أو أركانها شيئا كأن كان يصلي قاعدا مع القدرة على القيام فصلاته غير صحيحة تجب عليه إعادتها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا