قراءة لمدة 1 دقيقة لي مبلغ كبير من المال عند الدولة عبارة عن مرتبات قديمة، وطالبت بها ولم أستطع الحصول عليها وتم الاستغ

لي مبلغ كبير من المال عند الدولة عبارة عن مرتبات قديمة، وطالبت بها ولم أستطع الحصول عليها وتم الاستغ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الرواتب التي ذكرتها ثابتة لك على الدولة، فامتنعت عن أدائها لك برغم مطالبتك بها، فلا ريب أن هذا من الظلم البين، والمظلوم إن لم يجد طريقا شرعيا لاستيفاء حقه، فله أن يستوفيه بأية طريقة متاحة إذا لم يتضمن ذلك ظلماً ولا تعديا، ولا إضرارا بنفسه، وهو ما يعرف عند الفقهاء بمسألة الظفر، كما سبق أن بيناه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
، ، ، .
وعلى ذلك، فإن كانت شركة الكهرباء شركة حكومية تابعة للدولة، فلا حرج على السائل حينئذ أن يغير في إيصالاتها بالقدر الذي له من المال على الدولة دون تعد.
وراجع في ذلك الفتوى رقم:
.
وأما المسألة الثانية، فإن باقي ثمن السيارة يعتبر دينا على المشتري، والأصل أنه لا يحل للدائن أن يأخذ فوق دينه شيئا، وإلا كان ربا، ويتأكد هذا إن أعسر المشتري، فإن حكمه في كتاب الله:
الإنظار، أو إسقاط الدين كله أو بعضه، كما قال تعالى:
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ.
{البقرة:
280}.
وأما إن كان مماطلا فقد أباح الشرع عرضه وحبسه، ولم يبح تغريمه ماليا، ولا يستثنى من ذلك إلا المصاريف الحقيقية التي كانت بسبب المماطلة، كأتعاب المحاماة ومصاريف التقاضي والتنقل ونحو ذلك، وأما فرض زيادة عليه فوق ذلك فلا يجوز.
وراجع تفصيل ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
، ، ، .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا