قراءة لمدة 1 دقيقة ماحكم لفظ: اللهم إنه أقرب لي من حبل الوريد ـ في هذا الدعاء حيث قال تعالى: ونحن أقرب إليه من حبل الور

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فالمقصود بقوله تعالى:
وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ـ القرب بالعلم، وقيل بالملائكة, قال ابن القيم رحمه الله:
هذه الآية فيها قولان للناس، أحدهما:
أنه قربه بعلمه، ولهذا قرنه بعلمه بوسوسة نفس الإنسان، والقول الثاني:
أنه قربه من العبد بملائكته الذين يصلون إلى قلبه فيكون أقرب إليه من ذلك العرق، اختاره شيخنا .
اهـ.
وسواء كان هذا أو ذاك، فإنا نرى أنه ينبغي العدول عنه، إذ يخشى أن يدخل في الاقتباس الممنوع، جاء في الموسوعة الفقهية في بيان هذا النوع من الاقتباس:
والثّالث:
مردود، وهو على ضربين أحدهما:
اقتباس ما نسبه اللّه إلى نفسه، بأن ينسبه المقتبس إلى نفسه، كما قيل عمّن وقع على شكوى بقوله:
إنّ إلينا إيابهم ثمّ إنّ علينا حسابهم .
اهـ.
وسئل علماء اللجنة الدائمة أيضاً:
ما حكم تأول القرآن عندما يعرض لأحد منَّا شيءٌ من أمور الدنيا، كقول أحدنا عندما يحصل عليه شدة، أو ضيق:
تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ـ مريم/83، عندما يلاقي صاحبه:
جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى طه:
40، عندما يحضر طعام:
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ـ الحاقة/24، إلى آخر ما هنالك مما يستعمله بعض الناس اليوم؟
فأجابوا:
الخير في ترك استعمال هذه الكلمات وأمثالها فيما ذكر تنزيهاً للقرآن، وصيانة له عما لا يليق .
والله أعلم.