قراءة لمدة 1 دقيقة ماذ يقال عن الذين يفسرون القرآن الكريم من دون علم، ويظنون أنهم يفسرون تفسيرا صحيحا، وهو بعضه صحيح، و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يحل لأحد أن يقول على الله تعالى ما لا يعلم، ومن ذلك تفسير كتابه الكريم بالرأي المجرد، قال الله تعالى:
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ [الأعراف:
33].
وقال تعالى:
وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:
36].
وقال تعالى:
وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ [النحل:
116].
وروى الترمذي وأبو داود والنسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار.
وكفى بهذا زاجراً.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم:
.
والله أعلم.