قراءة لمدة 1 دقيقة مامدى صحة حديث < يخفف العذاب عن أبي لهب كل يوم اثنين >

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا لم نعثر على حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، وقد روى عروة خبرا مرسلا أنه لما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة، قال له:
ماذا لقيت؟
قال أبو لهب:
لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة رواه البخاري .
وقد ذكر السهيلي أن العباس رضي الله عنه قال:
لما مات أبو لهب رأيته في منامي بعد حول في شر حال، فقال:
ما لقيت بعدكم راحة إلا أن العذاب يخفف عني كل يوم اثنين .
كذا في عمدة القارئ للعيني .
وهذان الأثران لا يعدوان أن يكونا من المرائي المنامية التي لا يمكن الحكم بصحتها ولا سيما إذا عارضها ما ثبت في القرآن لا يخفف عنهم العذاب.
كما قال تعالى:
وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا {فاطر:
36}.
وقال تعالى:
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذَابِ*قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلالٍ {غافر:
49ـ50}.
والله أعلم.