قراءة لمدة 1 دقيقة ما السبيل لأن يتيقن الموسوس أنه لم ينو الطلاق بالكنايات؟ وكيف يتيقن أنه نوى؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالموسوس لا سبيل له لأن يتيقن حقيقة نيته؛
وعلاجه أن يعمل بقاعدة:
اليقين لا يزول بالشك، وهي قاعدة فقهية شرعية، لها أدلتها الواضحة، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا، فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟
فلا يخرجن من المسجد حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا .
وفرع العلماء عليها قاعدة أخرى وهي:
أن الأصل بقاء النكاح.
والموسوس لا يقع طلاقه ولو تلفظ بصريح الطلاق، فضلا عن كنايته، كما بينا في الفتوى رقم:
.
ومن أفضل ما يعالج به الوسواس عدم الالتفات إليه، وكذلك المحافظة على الأذكار، ورقية النفس بالرقية الشرعية، وراجع الفتوى رقم:
.
والله أعلم.