قراءة لمدة 1 دقيقة ما الفرق بين الدين والملة والصبغة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا الفرق بين الدين و الملة في الفتوى رقم :
وأما الصبغة إن أريد بها قوله تعالى:
صِبْغَةَ اللَّهِ {البقرة:
138}، فهي الإسلام ، سمي الدين صبغة استعارة من حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين، كما يظهر أثر الصبغ في الثوب.
قال البغوي في تفسيره:
قوله تعالى:
صبغة الله :
قال ابن عباس في رواية الكلبي وقتادة والحسن:
دين الله، وإنما سماه صبغة لأنه يظهر أثر الدين على المتدين كما يظهر أثر الصبغ على الثوب، وقيل لأن المتدين يلزمه ولا يفارقه، كالصبغ يلزم الثوب، وقال مجاهد:
فطرة الله، وهو قريب من الأول، وقيل:
سنة الله، وقيل:
أراد به الختان لأنه يصبغ صاحبه بالدم، قال ابن عباس:
هي أن النصارى إذا ولد لأحدهم ولد فأتى عليه سبعة أيام غمسوه في ماء لهم أصفر يقال له المعمودي وصبغوه به ليطهروه بذلك الماء مكان الختان، فإذا فعلوا به ذلك قالوا:
الآن صار نصرانياً حقاً!
فأخبر الله أن دينه الإسلام لا ما يفعله النصارى .
انتهى.
وقيل غير ذلك وكله راجع إلى أن المراد دين الله وشرعه .
والله أعلم.