قراءة لمدة 1 دقيقة ما الموقف من أناس يحذرون من بدع واقعين فيها ولا يقلعون عنها؟ وجزاكم الله خيراًُ.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من يحذر من البدع أو المعاصي يجب أن يكون أبعد الناس عنها وإلا كان معرضاً نفسه لمقت الله تعالى وعقابة، فقد قال سبحانه وتعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {الصف:
2-3}، وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون:
يا فلان ما لك؟
ألم تك تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟
فيقول:
بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه.
ولذلك فينبغي أن يكون الموقف من هؤلاء هو نصحهم وإرشادهم والشفقة عليهم..
.
وترغيبهم في اتباع السنة وتحذيرهم من البدع والضلال، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
الدين النصيحة.
فقال له أصحابه لمن؟
قال:
لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
وقال صلى الله عليه وسلم:
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً!
قالوا:
يا رسول الله هذا ننصره مظلوماً فكيف ننصره ظالماً؟
قال:
تأخذ فوق يديه.
وفي رواية:
إن كان ظالماً فلينهه فإنه نصره.
رواه البخاري وغيره.
فإذا لم تفد فيهم النصيحة فعلى المسلم أن يبتعد عنهم ويحذر منهم من يخشى عليه من الوقوع في بدعتهم.
والله أعلم.