قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم اثنين من الشباب المسلم الذين يعيشون في جو ملئ بالبنات اللواتي يغرين الشباب بمفاتنهن الجذابة ب

ما حكم اثنين من الشباب المسلم الذين يعيشون في جو ملئ بالبنات اللواتي يغرين الشباب بمفاتنهن الجذابة ب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
‏ فنسأل الله تعالى أن يهدي شباب المسلمين جميعاً رجالاً ونساءً إلى الالتزام بشرع الله ‏تعالى، وأن يعصمهم من مخالفة أمره وارتكاب نهيه.
‏ ثم اعلما أن ما تقومان به محرم تحريماً غليظاً لا يجوز بأية حال من الأحوال، وهو من جنس ‏اللواط ويفضي - لا محالة- إلى ذلك الذي تعتقدان أنه هو اللواط فقط.
‏ وعليكما أن تتوبا إلى الله تعالى توبة نصوحاً عاجلة غير آجلة، وأن تلتزما بشرع الله تعالى، ‏وتمتثلا أمره وأن تغضا البصر عما لا يحل لكما النظر إليه، وأن تحفظا فروجكما من الحرام، ‏فذلك أزكى لكما وأطهر، قال الله تعالى:
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا ‏فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون ) [النور:
30] واعلما أنه إذا عصت ‏الفتيات ربهن وتبرجن تبرج الجاهلية الأولى، فلا يبرر ذلك لكما أن تعصيا الله تعالى، ‏وترتكبا ما حرم عليكما.
‏ ولكن عليكما أن تسمعا وتعيا وتمتثلا أمر نبيكما ونصيحته الناصعة للشباب حيث قال:
‏‏«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ‏ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» أخرجه البخاري ومسلم، وعليكما أن تقطعا ‏ما بينكما من صلات وإذا استطاع كل منكما ألا يرى الآخر أبداً فافعلا، وعليكما أن لا ‏تختليا بحال، وليسع كل منكما في أن يتزوج في أسرع وقت ممكن.
‏ فالزواج هو خير علاج لما أنتما فيه.
‏ والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا