قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الالتزام بالعزايم في رمضان؟ أي: دعوة الأقارب للطعام في كل رمضان، والتجهيز لها، وتزيين البيوت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإجابة الدعوة إلى الطعام مشروعة؛
سواء في رمضان، أم في غيره؛
لقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؛
فَلْيُجِبْ -عُرْسًا كَانَ، أَوْ نَحْوَهُ- .
رواه مسلم ، وقد قدمنا في الفتوى:
، والفتوى:
وجوب إجابة الدعوة في وليمة العرس، واستحباب الإجابة في غيرها، فلو فُرِضَ أن أحدا دُعِيَ في رمضان في كل ليلة في بيت -كما ذكرت-؛
فيشرع له أن يلبّي الدعوة؛
بشرط خلوّ الدعوة من منكر.
وأما تزيين البيوت بالزينة، والفوانيس في استقبال رمضان؛
فقد قدمنا جواز هذا في الفتوى:
، ولكن ننبه إلى أن الإسراف في هذا مذموم؛
كالإسراف في غيره، قال النووي في المجموع:
مِنْ الْبِدَعِ الْمُنْكَرَةِ مَا يُفْعَلُ فِي كَثِيرٍ مِنْ الْبُلْدَانِ مِنْ إيقَادِ الْقَنَادِيلِ الْكَثِيرَةِ الْعَظِيمَةِ السَّرَفِ فِي لَيَالٍ مَعْرُوفَةٍ مِنْ السَّنَةِ؛
كَلَيْلَةِ نِصْفِ شَعْبَانَ؛
فَيَحْصُلُ بِسَبَبِ ذَلِكَ مَفَاسِدُ كثيرة، منها:
مضاهاة الْمَجُوسِ فِي الِاعْتِنَاءِ بِالنَّارِ، وَالْإِكْثَارِ مِنْهَا، وَمِنْهَا إضَاعَةُ الْمَالِ فِي غَيْرِ وَجْهِهِ .
اهــ.
والله أعلم.