قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الجلوس مع الأجنبيات أثناء الطعام في وجود الأهل -كالعمّة، والجدّة، والأب-، ولكن الأجنبيات -بنا

ما حكم الجلوس مع الأجنبيات أثناء الطعام في وجود الأهل -كالعمّة، والجدّة، والأب-، ولكن الأجنبيات -بنا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق بيان حكم الجلسات العائلية، وأنها جائزة، إذا روعيت فيها الضوابط الشرعية، فيمكنك مطالعة الفتوى:
فإن كان الحال ما ذكرت من تبرّج بنات العمّ؛
فلا يجوز لك الجلوس في مثل هذه الجلسات، ولو بوجود من ذكرت -كالأب، والجدّة، والعمّة-.
وإن أمكنك غضّ بصرك في بعض الأحيان، فقد يصعب عليك ذلك في أحايين أُخَر؛
فيستغلّ الشيطان ذلك؛
فيوقعك فيما لا يرضي الله سبحانه، وقد قال عز وجل:
إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ {فاطر:
6}، فالسلامة كل السلامة في اجتناب هذه الجلسات المختلطة.
والأولى بكل حال أن يكون كل من الرجال -غير المحارم- في مجلس، والنساء في مجلس على حدة، كما سبق أن نبهنا على ذلك في الفتوى:
.
وما أحسن ما قاله عمرو بن كلثوم التغلبي يوصي أبناءه:
وأبعدوا بيوت النساء من بيوت الرجال؛
فإنه أغضّ للبصر، وأعفّ للذكر، ومتى كانت المعاينة واللقاء، ففي ذلك داء من الأدواء ..
.
اهـ.
أورده صاحب كتاب:
بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب.
وإذا راهق الغلام -أي:
قارب البلوغ-؛
فحكمه في النظر والاختلاط بالنساء، حكم البالغ، كما هو مبين في الفتوى:
.
وكذلك من بلغ سن العشرة، ونحوها، ولو لم يصل لسن المراهقة؛
فيجب على المرأة الاحتجاب منه، جاء في الشرح الكبير لابن قدامة :
قيل لأبي عبد الله:
متى تغطي المرأة رأسها من الغلام؟
قال:
إذا بلغ عشر سنين .
اهـ.
هذا مع التنبيه إلى أن الغلام، يعد بالغًا إذا ظهرت فيه علامة من علامات البلوغ، وإن لم يصل إلى سن الخامسة عشر.
وانظر الفتوى:
، والفتوى:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا