قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الخلوة بامرأة أجنبية لا شهوة لي فيها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اتفق العلماء على حرمة الخلوة بالأجنبية، لصريح النهي عنها، روى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم:
لا يخلونّ رجل بامرأة إلا مع ذي محرم.
متفق عليه، وعن عقبة بن عامر قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار:
يا رسول الله أفرأيت الحمو؟
قال:
الحمو الموت.
رواه البخاري وغيره.
ولم يتقيد النهي عن الخلوة بقصد الشهوة، فقصد الشهوة حرام ولو لم تحصل خلوة، قال الله تعالى:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ* وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنّ [النور:
30-31]، وقال الله تعالى:
وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:
32].
والله أعلم.