قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الذي يترك بلاده وأهل بيته في وقت البلاء مع الدليل؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحكم ذلك يختلف بحسب الحال وتفاصيل الواقع، وعلى أية حال، فالرجل مسئول عن أهل بيته، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، الإمام راع ومسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله، وهو مسئول عن رعيته.
رواه البخاري ومسلم .
وقال أيضا صلى الله عليه وسلم:
إن الله سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيع؟
حتى يسأل الرجل عن أهل بيته .
رواه النسائي في السنن الكبرى، وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني .
قال القسطلاني في إرشاد الساري:
والرجل في أهله ـ زوجته وغيرها ـ راعٍ بالقيام عليهم بالحق في النفقة، وحسن العاشرة ..
اهـ.
وقال الجصاص في أحكام القرآن:
ومعلوم أن الراعي كما عليه حفظ من استرعي وحمايته والتماس مصالحه، فكذلك عليه تأديبه وتعليمه ..
.
اهـ.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت .
رواه أبو داود وأحمد، وصححه الألباني .
وفي رواية لأحمد :
قال مولى لعبد الله بن عمرو:
إني أريد أن أقيم هذا الشهر هاهنا ببيت المقدس، فقال له عبد الله:
تركت لأهلك ما يقوتهم هذا الشهر؟
قال:
لا، قال:
فارجع إلى أهلك فاترك لهم ما يقوتهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت .
رواه أ حمد ، وحسنه الأرنوؤط .
قال ابن علان في دليل الفالحين:
قال ابن رسلان:
أي لو لم يكن له من الإثم إلا هذا، لكفاه لعظمه عند الله تعالى .
اهـ.
وقال ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين:
في هذا دليل على وجوب رعاية من ألزمك الله بالإنفاق عليه .
اهـ.
والله أعلم.