قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الصداقه مع مسيحي؟ وهل يجب هجره مع أنه إنسان وفي؟ وجزاكم الله خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمسلم موالاة الكافر ولا محبته ولا مصادقته، سواء كان الكافر يهوديا أو نصرانيا أو غيره.
قال الله تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق ) [الممتحنة:
1].
وقال تعالى:
( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) [المائدة:
51].
وغير ذلك من الآيات.
وقد أنكر عمر رضي الله عنه علي أبي موسى الأشعري لما اتخذ كاتبا نصرانيا وقال:
كيف تقربهم وقد أبعدهم الله؟
كيف تعزهم وقد أذلهم الله ؟
!
وهذا يختلف عن البر والعدل الذي أباحه الله مع الكفار المسالمين، فإن البر والعدل وعدم الظلم لا يعني محبة القلب ولا إقامة الصداقة والمؤاخاة.
قال تعالى:
( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) [الممتحنة:
8] فلا حرج في البر والإحسان إليه ما دام في هذه الصفة.
والله اعلم.