قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم الهبة إن لم يعلم الموهوب له بها. هل تصح أم لا؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا حصل حوز للهبة، صحّت ولو لم يعلم بها الموهوب له.
جاء في المختصر الفقهي لابن عرفة :
ومن وهب شيئًا لغائب، وجعله له على يد من يحوزه له؛
صحّ .
انتهى.
وأمّا إذا لم يحصل حوز، ولم يعلم الموهوب له؛
فلا تنعقد الهبة بمجرد الإيجاب من الواهب.
جاء في عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة:
الباب الأول:
في أركان الهبة وشرطها.
أما الأركان فثلاثة:
الركن الأول:
السبب الناقل للملك، وهو صيغة الإيجاب والقبول الدالة على التمليك بغير عوض، أو ما يقوم مقامها في الدلالة على ذلك من قول أو فعل .
انتهى.
وعند بعض أهل العلم تصحّ الهبة بمجرد الإيجاب من الواهب، لكن لا تلزم.
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
ذهب أبو حنيفة وصاحباه محمد وأبو يوسف إلى أن القبول ليس ركنا في صيغة الهبة، وإنما ركنها الإيجاب فقط استحسانا.
وجه الاستحسان:
أن معنى الهبة في اللغة عبارة عن مجرد إيجاب المالك من غير شرط القبول، وإنما يطلب القبول والقبض لثبوت حكمها لا لوجودها بنفسها، فإذا أوجب، فقد أتى بالهبة، فترتب عليه أحكامها .
انتهى.
والله أعلم.