قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم تقبيل قدم أحد الوالدين برًّا بهما، أو طاعة لهما؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا بأس بتقبيل يد الوالد، ورجله، ورأسه إكرامًا له، وبرًّا به، ومثل ذلك أهل العلم، والفضل، ومما يدل على ذلك:
- حديث زراع بن عامر، وكان في وفد عبد القيس قال:
فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد النبي صلى الله عليه وسلم، ورجله .
رواه أبو داود، والبخاري في الأدب المفرد.
قال في الفواكه الدواني:
وهو صحيح .
- وحديث صفوان بن عسّال قال:
قال يهودي لصاحبه:
اذهب بنا إلى هذا النبي، فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألا عن تسع آيات بينات، وذكر الحديث إلى قوله:
فقبلا يده، ورجله، وقالا:
نشهد أنك نبي.
رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وقال الترمذي :
حسن صحيح، وقال النووي في المجموع:
رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه بأسانيد صحيحة.
واستنكره النسائي ، قال المنذري :
لأن عبد الله بن مسلمة فيه مقال .
- وحديث بريدة بن الحصين :
أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، أرني شيئًا أزدد به يقينًا، فقال:
اذهب إلى تلك الشجرة، فادعها، فذهب إليها، فقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فجاءت؛
حتى سلمت على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال لها:
«ارجعي»، فرجعت، قال:
ثم أذن له، فقبّل رأسه، ورجليه .
رواه الحاكم، وقال:
صحيح الإسناد، لكن تعقبه الذهبي فقال:
صالح بن حبان متروك .
ورواه ابن حبان، والبزار .
- وحديث كعب بن مالك قال:
لما نزلت توبتي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقبلت يده، وركبتيه .
رواه ابن حبان في صحيحه.
- وحديث معاوية السلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد، وذكر الحديث إلى أن قال:
« أحيةٌ أمك؟
»، قال:
نعم، قال:
«الزم رجلها، فثم الجنة».
رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه .
قال في رد المحتار:
لعل المراد - والله أعلم - تقبيل رجلها .
- وذكر ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الفقهية الكبرى:
أن عليًّا -رضي الله عنه- قبّل يد العباس، ورجله، وقال:
أي عم، ارضَ عني .
- وذكر ابن مفلح في الآداب الشرعية أن أبا عبيدة تناول يد عمر ليقبلها، فقبضها عمر، فتناول رجله، فقال عمر:
ما رضيت منك بتلك، فكيف بهذه؟
!
!
ففعل أبي عبيدة يدل على الجواز، وإنما منع عمر من ذلك؛
لأنه لا يحب أن يفعل به؛
تواضعًا منه -رضي الله عنه-.
- وذكر ابن مفلح أيضاً أن سفيان بن عيينة، والفضيل بن عياض قبلا الحسين بن علي الجعفي، أحدهما قبل يده، والآخر رجله.
- وقال النووي في المجموع:
يستحب تقبيل يد الرجل الصالح، والزاهد، والعالم، ونحوه من أهل الآخرة…
وتقبيل رأسه، ورجله، كيده.
- وقال ابن مفلح في الآداب بعد ذكر تقبيل الرأس، واليد:
وكذا عند الشافعية تقبيل رجله .
انتهى.
والله أعلم.
- تعزيز صحة العين بشكل طبيعي استراتيجيات لتحسين البصر والحفاظ عليه
- سر حفظ سورة الملك بيسر وسهولة دليل شامل لأسلوب فعّال ومتنوع
- التحديات المتعددة الأبعاد دراسة متعمقة حول التعامل مع المشكلات المعقدة في المجتمع الحديث
- هل يجوز إعطاء الكافر من الأضحية؟
- التسلسل الزمني لتطور الخلية رحلة عبر العصور المتعددة للأبحاث البيولوجية