قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم شخص كان يتذكر شيئًا في مخيلته، ثم تذكر بلاء من الله وقع له، أو ضائقة معينة فوجد شتائم على الل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطالما أنه لم يتكلم، وإنما خطرت عليه الوساوس، فهو من حديث النفس، وقد بينا في الفتوى رقم:
أن من نعمة الله أنه لا يُؤاخذ بهذه الوساوس التي لم يتكلم بها العبد.
فلا يلزم الاستغفار منها، ولكن الاستغفار مشروع مطلقًا، عظيم نفعه؛
قال ابن تيمية - رحمه الله -:
والاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسع، فمن أحس بتقصير في قوله، أو عمله، أو حاله، أو رزقه، أو تقلب قلب:
فعليه بالتوحيد، والاستغفار، ففيهما الشفاء، إذا كانا بصدق وإخلاص، وكذلك إذا وجد العبد تقصيرًا في حقوق القرابة، والأهل، والأولاد، والجيران، والإخوان، فعليه بالدعاء لهم، والاستغفار، قال حذيفة بن اليمان للنبي صلى الله عليه وسلم:
إن لي لسانًا ذربًا على أهلي، فقال له:
أين أنت من الاستغفار؟
إني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة.
الحديث رواه أحمد، وابن ماجه، والدارمي، وضعفه الألباني ، وحسنه حسين سليم أسد.
والله أعلم.