قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم قول: آمين، بصوت مسموع، خلف الإمام في الصلاة الجهرية، وفي الدعاء يوم الجمعة؟ علمًا أنني سمعت أ

ما حكم قول: آمين، بصوت مسموع، خلف الإمام في الصلاة الجهرية، وفي الدعاء يوم الجمعة؟ علمًا أنني سمعت أ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنحن نجيب عن سؤالك الأول -كما هي سياسة الموقع- والمتعلق بالتأمين جهرًا.
فنقول:
إن العلماء اختلفوا في مشروعية الجهر بالتأمين خلف الإمام في الصلوات الجهرية:
فذهب الجمهور إلى مشروعيته، وقال بعض العلماء:
بل يشرع التأمين سرًّا، قال ابن قدامة في المغني:
وَيُسَنُّ أَنْ يَجْهَرَ بِهِ الْإِمَامُ وَالْمَأْمُومُ فِيمَا يَجْهَرُ فِيهِ بِالْقِرَاءَةِ، وَإِخْفَاؤُهَا فِيمَا يُخْفِي فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَمَالِكٌ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ:
يُسَنُّ إخْفَاؤُهَا؛
لِأَنَّهُ دُعَاءٌ، فَاسْتُحِبَّ إخْفَاؤُهُ، كَالتَّشَهُّدِ.
وَلَنَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
آمِينَ، وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ.
وَلِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِالتَّأْمِينِ عِنْدَ تَأْمِينِ الْإِمَامِ، فَلَوْ لَمْ يَجْهَرْ بِهِ لَمْ يُعَلِّقْ عَلَيْهِ، كَحَالَةِ الْإِخْفَاءِ .
انتهى.
والصحيح هو مشروعية الجهر بالتأمين فيما يجهر فيه الإمام.
وأما التأمين في خطبة الجمعة على دعاء الإمام، فالمشروع أن يكون سرًّا، قال البهوتي في الروض:
وله الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعها من الخطيب، وتسن سرًّا، كدعاء، وتأمين عليه.
قال ابن قاسم في الحاشية:
أي:
كما يسن دعاء الخاطب، وتأمين عليه سرًّا، إجماعًا.
قال شيخ الإسلام:
ورفع الصوت قدام الخطيب مكروه، أو محرم اتفاقًا، ولا يرفع المؤذن -ولا غيره- صوته بصلاته، ولا غيرها .
انتهى.
وليس تأمين المأمومين من الكلام المنهي عنه في الخطبة؛
لما عرفت من أنه مستثنى من ذلك، ولكنه يسن سرًّا -كما ذكرنا-، بحيث يسمع نفسه فحسب، ولا يجهر به.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا