قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم قول: «البركة فيك» أو «يكفيك شره» أو «احنا في عرض ربنا» أو «احنا في عرض البحر»؟ هل هي محرمة؟

ما حكم قول: «البركة فيك» أو «يكفيك شره» أو «احنا في عرض ربنا» أو «احنا في عرض البحر»؟ هل هي محرمة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارة (البركة فيك)، إن أريد بها الدعاء للشخص بأن يبارك الله فيه فلا مانع منها، وكذلك إن أريد بها الإخبار عن شخص بأنه مبارك بصلاح أو علم أو نحو ذلك - وكان أهلًا لهذا الوصف - فلا مانع منها، و كذلك التعزية بهذه العبارة لا بأس بها؛
لأن ألفاظ التعزية ليست توقيفية، كما بيناه في الفتوى:
، لكن إن أريد بهذه العبارة أن الموصوف بها يتبرك بذاته فلا تصح، وانظري لمزيد الفائدة الفتويين:
.
وأما عبارة (يكفيك شره) فقد سبق أن أجبناك عن حكمها، وبينا أنه لا محذور فيها، وذلك في الفتوى رقم:
.
وأما عبارة (نحن في عرض ربنا) فلا تصح؛
لأنه لم يرد في الكتاب أو السنة - فيما نعلم - وصف الله عز وجل أو الإخبار عنه بالعرض.
وأما عبارة (نحن في عرض البحر) فعُرض الشيء وسطه، قال ابن فارس :
وَمِنَ الْبَابِ:
عُرْضُ الْحَائِطِ، وَعُرْضُ الْمَالِ، وَعُرْضُ النَّهْرِ، وَيُرَادُ بِهِ وَسَطُهُ, وَذَلِكَ مِنَ الْعَرْضِ .
اهـ.
فلا يظهر محذور في التعبير بهذه العبارة لمن كان وسط البحر.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا