قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم قول: اللهم إني أسألك أن لا أعصيك أبدا، أو اللهم إني أسألك أن لا أعصيك معصية بعينها أبدا؟ وهل

ما حكم قول: اللهم إني أسألك أن لا أعصيك أبدا، أو اللهم إني أسألك أن لا أعصيك معصية بعينها أبدا؟ وهل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس في هذين الدعاءين تعدٍ في الدعاء، إذ فيهما سؤال الله عز وجل أن يعصمك، ويحفظك من أن تعصيه، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه أن عُمَر – رضي الله عنه- كان يَقُولُ:
اللَّهُمَّ اعْصِمْنِي بِحَبْلِكَ، وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَاجْعَلْنِي أَحْفَظُ أَمْرَكَ.
وقال السيوطي - رحمه الله- في قوت المغتذي على جامع الترمذي :
« والسلامة من كل إثم ».
قال العراقي:
فيه جواز سؤال العصمة من كل الذنوب، وقد أنكر بعضهم جواز ذلك، إذ العصمة إنما هي للأنبياء والملائكة.
قال:
والجواب أنها في حق الأنبياء والملائكة واجبة، وفي حق غيرهم جائزة، وسؤال الجائز جائز، إلاَّ أنَّ الأدب سؤال الحفظ -في حقنا- لا العصمة، وقد يكون هذا هو المراد هنا .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا