قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم قول: (ربي اغفر لي) بدلا من: (ربِّ اغفر لي) بزيادة حرف الياء في كلمة «ربِّ» بين السجدتين؟ وهل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيستحب للمصلي أن يقول بين السجدتين:
رب اغفر لي، رب اغفر لي.
كما ورد عند النسائي و ابن ماجه عن حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول بين السجدتين:
«ربِّ اغفِرْ لي، ربِّ اغفِرْ لي» .
وإثبات الياء في كلمة ربي، لا حرج فيه، ولا يؤثر في صحة الصلاة، لكنه خلاف المأثور، وخلاف المشهور من كلام العرب.
قال ابن مالك في الألفية:
وَاجْعَلْ مُنَادَىً صَحَّ إِنْ يُضَفْ لِيَا كَعَبْدِ عَبْدِي عَبْدَ عَبْدَا عَبْدِيَا قال ابن عقيل في شرحه على ألفية ابن مالك :
إذا أضيف المنادى إلى ياء المتكلم، فإما أن يكون صحيحا أو معتلا.
فإن كان صحيحا جاز فيه خمسة أوجه:
أحدها:
حذف الياء والاستغناء بالكسرة نحو يا عبدِ، وهذا هو الأكثر.
الثاني:
إثبات الياء ساكنة نحو يا عبدي، وهو دون الأول في الكثرة .
انتهى باختصار.
فهذه خمس لغات فيه، وكلها صحيحة، وإن كان بعضها أشهر، وهو حذف الياء والاكتفاء بالكسرة.
والله أعلم.