قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم قول لبيك يا فلان، لبيك ياأقصى، وما شابه من القول؟ بارك الله فيكم، وجزاكم خيرا.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن جازت إجابة ندائه وطاعته فلا حرج في مخاطبته بهذه الكلمة (لبيك) ، بخلاف من لا تجوز طاعته وإجابة ندائه.
وقد بوب البخاري ـ رحمه الله ـ في صحيحه باب (من أجاب بلبيك وسعديك) وأسند تحته حديث معاذ قال:
« أنا رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا معاذ !
قلت:
لبيك وسعديك ..
».
قال ابن بطال في (شرح صحيح البخاري ):
قال ابن الأنباري:
معنى قوله:
(لبيك) أنا مقيم على طاعتك، من قولهم:
لبَّ فلان بالمكان وألبَّ به، إذا أقام به، ومعنى (سعديك) من الإسعاد والمتابعة.
وقال غيره:
معنى (لبيك) أي:
إجابة بعد إجابة، ومعنى (سعديك):
إسعادا لك بعد إسعاد.
قال المهلب:
والإجابة بنعم وكل ما يفهم منه الإجابة كاف، ولكن إجابة السيد والتشريف بالتلبية والإرحاب والإسعاد أفضل.
اهـ.