قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم من يذهب إلى المسجد الحرام، ويقوم بفتح هاتفه على صورة شخص ما، ويقوم بالدعاء له، ويقوم بإرسال ا

ما حكم من يذهب إلى المسجد الحرام، ويقوم بفتح هاتفه على صورة شخص ما، ويقوم بالدعاء له، ويقوم بإرسال ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن دعوة المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛
لقوله -صلى الله عليه وسلّم-:
دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به:
آمين ولك بمثل .
رواه الإمام مسلم وغيره.
أما ما يفعله الشخص المذكور ـ من إعلامه من دعا له وإشاعته لذلك بالصورة المذكورة، فهو خلاف الأفضل, الذي هو إخفاء ذلك, لأنه أقرب للإخلاص، وأرجى لإجابة الدعاء، وأبعد عن الرياء.
قال النووي في شرح صحيح مسلم :
أما قوله -صلى الله عليه وسلم-:
بظهر الغيب فمعناه في غيبة المدعو له، وفي سره لأنه أبلغ في الإخلاص .
انتهى وفي مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح:
يعني إذا دعا مسلم لمسلم بخير في غيبة أي:
بحيث لا يشعر ولو كان حاضرا في المجلس يستجاب دعاءه، لأن هذا الدعاء أبلغ في الإخلاص لله تعالى، وليس للرياء ولا لطمع عوض، وما كان كذلك يكون مقبولا .
انتهى والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا