قراءة لمدة 1 دقيقة ما حكم من يسب ويقول: «يلعن الذي طرقك» هل هذا القول كفر؛ لأني سمعت أنها قد تكون سباً للخالق؟ وهل إذا

ما حكم من يسب ويقول: «يلعن الذي طرقك» هل هذا القول كفر؛ لأني سمعت أنها قد تكون سباً للخالق؟ وهل إذا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم يتبين لنا معنى هذا اللعن المذكور في السؤال، ولا بد للحكم عليه، وعلى قائله، من معرفة مقصود القائل منه، والذي يظهر -والله أعلم- أن من تلفظ به وهو لا يعرف معناه، لا يكفر بذلك، ولو كان هذا اللعن في نفسه كفرا أو معصية، ما دام يجهل معناه.
قال العلامة ابن قاسم ـ رحمه الله ـ في حاشية الروض:
لا يكفر من حكى كفرا سمعه وهو لا يعتقده، قال في الفروع:
ولعل هذا إجماع، وكذا من نطق بكلمة الكفر، ولم يعلم معناها، ولا من جرى على لسانه سبقا من غير قصد؛
لشدة فرح أو دهش، أو غير ذلك، لحديث:
عفي عن أمتي الخطأ والنسيان، وخبر:
الذي أخطأ من شدة الفرح .
انتهى.
وراجع للتفصيل والاستزادة، الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
ثم إننا ننبه إلى وجوب حفظ اللسان من اللعن، وغيره من السب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر؛
فليقل خيرا، أو ليصمت .
متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم:
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذيء .
رواه الترمذي وحسنه، و أحمد وصححه الألباني .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا