قراءة لمدة 1 دقيقة ما رأيكم بهذه الرسالة التي وصلتني؟ وهل هي حقا سنة مهجورة؟ من السُنن المهجورة: صلاة ركعتين عند اللحاء

ما رأيكم بهذه الرسالة التي وصلتني؟ وهل هي حقا سنة مهجورة؟ من السُنن المهجورة: صلاة ركعتين عند اللحاء

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث الوارد في الرسالة المذكورة ضعفه أكثر أهل العلم ك العراقي و الهيثمي وغيرهم، وحسنه الشيخ الألباني ، حيث قال عنه في سلسلة الأحاديث الصحيحة:
وهذا سند حسن رجاله كلهم ثقات، وفي حفظ عبد الواحد بن قيس ضعف يسير، لا ينزل حديثه من رتبة الحسن إن شاء الله تعالى.
وقال الحافظ:
« صدوق له أوهام ».
ورواه الطبراني في «المعجم الكبير» (7651) وابن عساكر (14 / 308 / 1) عن مسلمة بن علي عن خالد بن دهقان عن كهيل بن حرملة عن أبي أمامة الباهلي مرفوعا.
ومسلمة بن علي هو الخشني متروك، وبه أعله الهيثمي (2 / 251) ، فالعمدة على حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
اهـ لكن لعله قد فات الشيخ هنا أن الحديث منقطع فإن عبد الواحد بن قيس لم يسمع من أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ كما صرح بذلك الذهبي وغيره وهو ما نقله الشيخ نفسه في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، فقد قال ما نصه:
عبد الواحد بن قيس، مختلف فيه، فوثقه ابن معين في رواية وأبو زرعة، وقال ابن معين في رواية أخرى:
لم يكن بذاك ولا قريب، وقال أبو حاتم:
ليس بالقوي، وكذا قال صالح بن محمد البغدادي وزاد:
«روى عن أبي هريرة ولم يسمع منه» وقال الذهبي:
«لم يلق أبا هريرة، إنما روايته عنه مرسلة، إنما أدرك عروة ونافعا » .
اهـ وجاء في الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام، ما نصه:
وإسناده منقطع، عبد الواحد بن قيس لم يسمع من أبي هريرة كما قال صالح جَزَرَة، وقال ابن حبّان:
يروي عن أبي هريرة ولم يره .
اهـ وعلى هذا؛
فإن الحديث ضعيف من طريق عبد الواحد كما هو ضعيف من طريق مسلمة بن علي الخشني ، وبالتالي فإن العمل بما جاء فيه يكون من باب العمل بالحديث الضعيف وهو سائغ وفق الشروط المبينة في الفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا