قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة الحديث الذي نصه: عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: سمعت حبيبي رسول الله يقول: من أحب قوما

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العبارة الأولى:
من أحب قوماً حشر معهم ـ جاء في الأحاديث ما يفيد معناها، ففي الحديث عن أنس بن مالك قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله متى الساعة؟
قال:
وما أعددت للساعة؟
قال:
حب الله ورسوله، قال:
فإنك مع من أحببت، قال أنس:
فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم:
فإنك مع من أحببت.
قال أنس:
فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، فأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم.
وروى البخارى ومسلم أيضا عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المرء مع من أحب .
وقد جاءت هذه العبارة في بعض الروايات التي تكلم فيها فقد قال العجلوني في كشف الخفاء:
من أحب قوما حشر معهم ـ رواه الحاكم في مستدركه جازما به بلا سند، ويشهد له:
المرء مع من أحب، ورواه الطبراني والضياء عن أبي قرصافة بلفظ:
من أحب قوما حشره الله في زمرتهم .
اهـ.
وقال الشيخ سامي محمد سلامة في تحقيقه لتفسير ابن كثير :
روى الطبراني في المعجم الكبير 3 ـ 19من طريق زياد عن عزة بنت عياض عن أبي قرصافة مرفوعا بلفظ:
من أحب قوما حشره الله في زمرتهم ـ وفي إسناده من لا يعرف، ورواه الخطيب في تاريخه 5ـ 196من طريق إسماعيل بن يحيى عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر مرفوعا بلفظ:
من أحب قوما على أعمالهم حشر يوم القيامة في زمرتهم، فحوسب بحسابهم وإن لم يعمل أعمالهم ـ وإسماعيل بن يحيى ضعيف.
اهـ.
وأما عبارة ومن أحب عمل قوم أشرك في عملهم فلم نعثر عليها فيما اطلعنا عليه.
والله أعلم.