قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة حديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ ليلة أُسْرِي به على عجوز جانب الطريق، وحين سأل جبري

ما صحة حديث: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- مَرَّ ليلة أُسْرِي به على عجوز جانب الطريق، وحين سأل جبري

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديثان ضعيفان لا يثبتان.
فالحديث الأول:
أخرجه الطبري في تفسيره، قال:
حدثني يونس، قال:
أخبرنا ابن وهب، قال:
ثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن أنس بن مالك، قال:
لما جاء جبرائيل -عليه السلام- بالبراق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فكأنها ضربت بذنبها، فقال لها جبرائيل:
مه يا براق، فوالله إن ركبك مثله، فسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا هو بعجوز ناء عن الطريق:
أي على جنب الطريق، فقال:
ما هذه يا جبرائيل؟
قال:
سر يا محمد، فسار ما شاء الله أن يسير..
.
ثم قال له جبرائيل:
أما ‌العجوز ‌التي ‌رأيت على جانب الطريق، فلم يبق من الدنيا إلا بقدر ما بقي من عمر تلك العجوز ..
.
قال ابن كثير في تفسيره:
في بعض ألفاظه نكارة، وغرابة .
اهـ.
وقال الألباني في الإسراء والمعراج:
علته عبد الرحمن بن هاشم، فإني لم أجد من ترجمه .
اهـ.
وأما الحديث الثاني:
فقد أخرجه أبو يعلى في معجمه قال:
حدثنا محمد بن إسماعيل الوساوسي، قال:
حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن أبي صالح مولى أم هانئ، عن أم هانئ..
.
وفيه:
قالوا:
يا مطعم، دعنا نسأله عما هو أغنى لنا من بيت المقدس، يا محمد، أخبرنا عن عيرنا، فقال:
أتيت على عير بني ‌فلان ‌بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم، وانطلقوا في طلبها، فانتهيت إلى رحالهم ليس بها منهم أحد، وإذا قدح ماء، فشربت منه، فسلوهم عن ذلك، فقالوا:
هذا والإله آية، قال:
ثم انتهيت إلى عير بني فلان، فنفرت مني الإبل، وبرك منها جمل أحمر، عليه جوالق محيط ببياض، لا أدري أكسر البعير أم لا، فسلوهم عن ذلك، قالوا:
هذه والله آية، قال:
ثم انتهيت إلى عير بني فلان في التنعيم، يقدمها جمل أورق، وهاهي ذه تطلع عليكم من الثنية، فقال الوليد بن المغيرة:
ساحر ..
.
قال الذهبي في تاريخ الإسلام:
حديث غريب، ‌الوساوسي ‌ضعيف تفرد به .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا