قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة حديث بهيسة أنها قالت: استأذنَ أبي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فدخلَ بينَهُ وبينَ

ما صحة حديث بهيسة أنها قالت: استأذنَ أبي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ، فدخلَ بينَهُ وبينَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث الذي سألت عنه رواه أبو داود ، وغيره، وقد ضعفه الشيخ الألباني؛
لأن بعض رواته مجهول.
قال -رحمه الله- في إرواء الغليل:
وهذا الشاهد ضعيف أيضًا أخرجه أبو داود (3476)، وعنه البيهقي (6/150)، وأبو عبيد في «الأموال» (736)، من طريق سيار بن منظور -رجل من بني فزارة- (زاد أبو داود:
عن أبيه) عن امرأة يقال لها بهيسة عن أبيها قالت:
استأذن أبي النبي صلى الله عليه وسلم، فدخل بينه وبين قميصه، فجعل يقبل ويلتزم، ثم قال:
يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟
قال:
الماء، قال:
يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟
قال:
الملح، قال:
يا نبي الله ما الشيء الذي لا يحل منعه؟
قال:
أن تفعل الخير خير لك.
قلت:
وهذا سند ضعيف، سيار بن منظور وبهيسة مجهولان لا يعرفان.
وفي «التلخيص» (3/65):
«وأعله عبد الحق وابن القطان بأن بهيسة لا تعرف، لكن ذكرها ابن حبان وغيره في الصحابة.
قلت:
لم يثبت لها الصحبة، والحافظ نفسه قد رد بذلك على ابن حبان في »التهذيب«، فإنه بعد أن ذكر فيه قول ابن حبان بصحبتها، عقب عليه بقوله:
»وقال ابن القطان:
قال عبد الحق:
مجهولة، وهي كذلك«.
وقال في »التقريب«:
»لا تعرف، ويقال:
إن لها صحبة"، ولو ثبت ذلك لها، ففي الطريق إليها سيار بن منظور، وهو مجهول كما قال عبد الحق أيضًا .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا