قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة ما قيل عن أبي بكر أنه قد أضاف ـ الله أكبرـ عند نهاية الأذان؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أكمل الله لهذه الأمة هذا الدين وأتمه لها بفضله ورحمته، فليس لأحد أن يزيد فيه ولا ينقص منه ـ لا أبو بكر ولا غيره ـ وانظر الفتوى رقم:
، ولا علم لنا بصحة ما ذكرته عن أبي بكرـ رضي الله عنه ـ والأذان إنما أريه عبد الله بن زيد وأقر النبي صلى الله عليه وسلم رؤياه وقال:
إنها رؤيا حق، وليس لأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ ذكر في الأحاديث التي ذكرت فيها كيفية الأذان وسبب مشروعيته، فقد روى أحمد وأبو داود وغيرهما عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال:
لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضرب بالناقوس يجمع للصلاة الناس ، وهو له كاره لموافقته النصارى ، طاف بي من الليل طائف وأنا نائم ، رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله ، قال :
فقلت له :
يا عبد الله أتبيع الناقوس ، قال :
وما تصنع به ؟
قلت :
ندعو به إلى الصلاة ، قال :
أفلا أدلك على خير من ذلك ؟
قال :
فقلت :
بلى ، قال :
تقول الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، قال :
ثم استأخر غير بعيد ، قال :
ثم تقول :
إذا أقمت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة ، قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، قال :
فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بما رأيت قال :
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن هذه لرؤيا حق إن شاء الله ، ثم أمر بالتأذين ، فكان بلال مولى أبي بكر يؤذن بذلك ، ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة.
والله أعلم.