قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة هذا الحديث: «لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ -، أَقَامَتْ عَلَيْهِ عَائِشَةُ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الأثر أخرجه الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات الكبرى، وابن الأثير في جامع الأصول، والهندي في كنز العمال، وأخرجه بلفظه المذكور ابن شبة في تاريخ المدينة، قال أخبرنا:
عثمان بن عمر قال:
أخبرنا:
يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب قال:
لما توفي أبو بكر ..
وأصل القصة أخرجها البخاري في صحيحه تعليقًا، فقال:
باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة، وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت.
قال الحافظ ابن حجر :
وصله ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قَالَ:
لَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ أَقَامَتْ عَائِشَةُ عَلَيْهِ النَّوْحَ, فَبَلَغَ عُمَرَ فَنَهَاهُنَّ فَأَبَيْنَ, فَقَالَ لِهِشَامِ بْنِ الْوَلِيدِ:
اخْرُجْ إِلَى بَيْتِ أَبِي قُحَافَةَ- يَعْنِي أُمَّ فَرْوَةَ - فَعَلَاهَا بِالدِّرَّةِ ضَرَبَاتٍ فَتَفَرَّقَ ال نَّوَائِحُ قال ابن الجوزي في كشف المشكل قلت:
ابْنة أبي قُحَافَة هِيَ:
أم فَرْوَة أُخْت أبي بكر، فَلَمَّا لم يُمكنهُ أَن يكلم عَائِشَة هَيْبَة لَهَا واحترامًا، أدّب هَذِه.
فسند هذه القصة - كما تبين - إلى سعيد بن المسيب صحيح متصل, وإن كانت مرسلة منقطعة فيما فوق سعيد؛
لأنه ولد بعد الواقعة لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب، وقيل:
لأربع سنين.
والله أعلم.