قراءة لمدة 1 دقيقة ما صحة هذه الأحاديث: حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا الحارث بن

ما صحة هذه الأحاديث: حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا الحارث بن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الحديث الأول وهو حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ:
أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُخْبِرُ بِهِ أَحَدًا ـ وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ فِي حَاجَتِهِ هَدَفٌ، أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ ـ فَدَخَلَ يَوْمًا حَائِطًا مِنْ حِيطَانِ الْأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ قَدِ أتَاهُ فَجَرْجَرَ، وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، قَالَ بَهْزٌ، وَعَفَّانُ:
فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَمَسَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرَاتَهُ وَذِفْرَاهُ، فَسَكَنَ، فَقَالَ:
مَنْ صَاحِبُ الْجَمَلِ؟
فَجَاءَ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ:
هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ:
أَمَا تَتَّقِي اللهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَهَا اللهُ، إِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ .
فقد رواه أحمد في المسند، وقال محققه الأرنؤوط :
إسناده صحيح على شرط مسلم ـ وأخرجه بتمامه البيهقي في الدلائل، وهو عند مسلم وغيره مختصرا.
وأما الحديث الثاني فرواه أحمد في مسنده، وقال محققه الأرنؤوط:
صحيح لغيره دون قوله:
والذي نفسي بيده لو كان من قدمه ..
.
إلخ، وهذا الحرف تفرد به حسين المرُّوذي عن خلف بن خليفة، وخلف كان قد اختلط قبل موته، وأخرجه الضياء في المختارة ـ 1895 ـ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد، وأخرجه البزار ـ 2454 ـ وأبو نعيم في الدلائل ـ 287 ـ من طريق محمد بن معاوية بن مالج البغدادي، عن خلف بن خليفة، به دون قوله:
لو كان من قدمه..
.
ومحمد بن معاوية قال النسائي ومسلمة بن القاسم:
لا بأس به ـ وقال أبو بكر البزار:
ثقة .
انتهى.
والحديث ذكره الإمام ابن كثير بتمامه في البداية والنهاية، ثم قال بعده:
وهذا إسناد جيد، وقد روى النسائي بعضه من حديث خلف بن خليفة به.
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا