قراءة لمدة 1 دقيقة ما مدى صحة هذا الحديث، وما تعليق أهل العلم عليه: خطب بلال -رضي الله عنه- إلى قوم من العرب، فقال له ر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نقف على هذا اللفظ في كتب الحديث، ولا على من علَّق عليه من أهل العلم، ولم نقف عليه إلا في كتب الفقه بلا إسناد.
كما جاء في المبسوط للسرخسي .
قال فيه:
وخطب بلال -رضي الله عنه- إلى قوم من العرب، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
قل لهم:
إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمركم أن تزوجوني .
اهـ.
والذي وقفنا عليه مما يشابه حديث سؤالك، هو قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
يا بَني بياضةَ أنكِحوا أبا هندٍ، وانكِحوا إليهِ، وَكانَ حجَّامًا .
رواه أبو داود في سننه، و الحاكم في مستدركه.
وقال ابن حجر في البلوغ بسند جيد .
وحديث ربيعة بن كعب الأسلمي :
..
يَا رَبِيعَةُ، أَلَا تَزَوَّجُ؟
فَقُلْتُ:
بَلَى، مُرْنِي بِمَا شِئْتَ، قَالَ:
انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ حَيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ -وَكَانَ فِيهِمْ تَرَاخٍ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقُلْ لَهُمْ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ لِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ، فَذَهَبْتُ فَقُلْتُ لَهُمْ:
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ، يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ، فَقَالُوا:
مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ، وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَاللَّهِ لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَّا بِحَاجَتِهِ؛
فَزَوَّجُونِي وَأَلْطَفُونِي.
إلى آخر الحديث.
وهو طويل في مسند الإمام أحمد وغيره.
وقد ضعَّف إسناده جدًّا محققو المسند، وحسنه بعض أهل العلم.
والله أعلم.