قراءة لمدة 1 دقيقة ما معنى: التذلل والخضوع لله؟ وكيف يتم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد عرف العسكري في كتابه:
الفروق، التذلل بأنه:
إِظْهَار الْعَجز عَن مقاومة من يتذلل لَهُ ..
.
والتذلل فعل الْمَوْصُوف بِهِ، وَهُوَ إِدْخَال النَّفس فِي الذل، كالتحلم إِدْخَال النَّفس فِي الْحلم.
اهــ.
وأما الخضوع، فقد قال ابن الأثير في النهاية:
الْخُضُوعُ:
الِانْقِيَادُ، وَالْمُطَاوَعَةُ .
اهـ.
وفي تاج العروس:
خَضَعَ للهِ عَزَّ وجَلَّ، كَمَنَعَ، يَخْضَعُ خُضُوعاً:
ذَلَّ، وتَطامَنَ، وتَوَاضَع .
اهــ.
وفي التحرير والتنوير لابن عاشور :
وَالْخُضُوعُ:
حَقِيقَتُةُ التَّذَلُّلُ .
اهــ.
وبهذا تعلم أن التذلل لله، والخضوع له، معانيهما متقاربة.
وتجمع بين إظهار العجز أمام قدرته -سبحانه وتعالى-، والإقرار بالعجز عن الاستغناء عنه، مع الانقياد لله، والتذلل له، والتواضع والْقَبُول لأمره، وَالِامْتِثَال له سبحانه وتعالى.
والله أعلم.