قراءة لمدة 1 دقيقة ما معنى السجود لآدم، مع أن السجود لا يكون إلا لله عز وجل؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن سجود الملائكة لآدم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لم يكن سجود عبادة لآدم ، بل كان سجود تحية تكريما له وإظهارا لفضله وطاعة لله عز وجل وامتثالا لأمره، حيث أمرهم به فامتثلوا وسجدوا كلهم إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين.
قال الشوكاني ـ رحمه الله ـ في فتح القدير:
وَهَذَا السُّجُودُ هُوَ سُجُودُ تَحِيَّةٍ وَتَكْرِيمٍ لَا سُجُودُ عِبَادَةٍ، وَلِلَّهِ أَنْ يُكْرِمَ مَنْ يَشَاءُ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ كَيْفَ يَشَاءُ بِمَا يَشَاءُ، وَقِيلَ:
كَانَ السُّجُودُ لِلَّهِ تَعَالَى، وَكَانَ آدَمُ قِبْلَةً لَهُمْ فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ بِأَنَّ الْمَلَائِكَةَ سَجَدُوا جَمِيعًا عِنْدَ أَمْرِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَرَاخٍ .
انتهى.
وانظري الفتوى رقم:
.
وهذا لا ينافي أن سجود العبادة لا يكون إلا لله، وسجود التحية كان مباحا في شرع من قبلنا ثم حرم في شرعنا، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم:
.
والله أعلم.