قراءة لمدة 1 دقيقة ما معنى حديث : ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن ..... آخر الحديث.

ما معنى حديث : ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا بالعراق وجندا باليمن ..... آخر الحديث.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الحديث رواه أبو داود وأحمد وابن حبان والحاكم والبيهقي من حديث عبد الله بن حوالة رضي الله عنه.
ولفظ أبي داود وأحمد هو:
سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجندة:
جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق.
فقال ابن حوالة:
خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك، فقال:
عليك بالشام، فإنها خيرة الله من أرضه، يجتبي إليها خيرته من عباده، فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غُدرِكم فإن الله توكل لي بالشام وأهله .
وصححه الحاكم والذهبي وقال الألباني في تحقيقه لكتاب« فضائل الشام» :
صحيح جدا .
وبوب له أبو عمرو الداني في كتاب « السنن الواردة في الفتن» بقوله:
باب ما جاء في الأجناد الكائنة بالأمصار.
وقال العظيم آبادي في « عون المعبود»:
( جنود مجندة) أي مختلفة وقيل مجتمعة، والمراد ستصيرون فرقا ثلاثة ( خر لي) أي خر لي خير تلك الأماكن، ومعناه بالفارسية يسندكن برأي من بهترين ازين أمكنه ( فإنها ) أي الشام ( خيرة الله) بفتح التحتية بوزن عنبة أي مختارته ( خيرته من عباده) أي المختارين منهم ( إذا أبيتم) أي امتنعتم من التزام الشام ( فعليكم بيمنكم) أي فالزموا اليمن ( من غدركم) كصرد جمع غدير وهو الحوض ( توكل ) أي تكفل وتضمن ( لي بالشام) بأن لا يخربه بالفتنة ( وأهله) أي تكفل لي بأهل الشام بأن لا تصيبه الفتنة، ولا يهلك الله بالفتنة من أقام بها .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا