قراءة لمدة 1 دقيقة ما معنى عدم قبول العمل أو عدم رفعه إلى الله كما ورد في بعض الأحاديث، وهل هو ذريعة لعدم العمل طالما ل

ما معنى عدم قبول العمل أو عدم رفعه إلى الله كما ورد في بعض الأحاديث، وهل هو ذريعة لعدم العمل طالما ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معنى عدم قبول العمل في الشرع يرجع إلى معنيين أحدهما فساد العمل والثاني عدم الثواب عليه، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأمثلة عليه في الفتوى رقم:
فنرجو أن تطلع عليها.
وأما اتخاذ عدم قبول العمل ذريعة لتركه، فإنه لا يجوز سواء كان عدم القبول لفساد في العمل أو لعارض معصية، والحديث المشار إليه رواه الإمام أحمد وغيره وفي لفظ للبخاري :
لا يدخل الجنة قاطع .
وهذا الحديث وما شابهه ربما يكون القصد منه الزجر والتحذير من الوقوع في المعاصي والحث على التوبة منها والرجوع عنها..
.
ثم إن العمل إذا كان واجباً فإن ذمة المكلف لا تبرأ إلا بأدائه على الكيفية التي أمر بها الشارع بغض النظر عن القبول وعدمه، وإن كان غير واجب فإن تركه بهذه الذريعة من الخذلان وطمس البصيرة وتلبيس الشيطان، ولا يخفى ما فيه من الاستهتار وعدم المبالاة بالأوامر الشرعية..
نسأل الله تعالى العافية فإن الذي تصدر منه المخالفات الشرعية هو أحوج الناس إلى العمل الصالح وزيادة رصيده من الحسنات.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا