قراءة لمدة 1 دقيقة ما معنى: لعنه الله عز وجل، وما معنى: طرد من رحمته؟ وهل هناك رجوع لرحمة الله للتائب من الشرك بذبح؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن معنى لعنه الله..
أي أبعده وطرده من رحمته.
قال ابن منظور في لسان العرب:
واللَّعْنُ الإِبْعادُ والطَّرْد من الخير، وقيل الطَّرْد والإِبعادُ من الله، ومن الخَلْق السَّبُّ والدُّعاء، واللَّعْنةُ:
الاسم، والجمع لِعانٌ ولَعَناتٌ، ولَعَنه يَلْعَنه لَعْناً طَرَدَه وأَبعده.
وقال أهل التفسير:
لعنه الله بمعنى أقصاه وأبعده من رحمته وأسحقه وأخزاه ..
وأما الذبح لغير الله ؛
فإنه من الشرك الأكبر المخرج من الملة -والعياذ بالله تعالى- كما سبق بيانه في جملة من الفتاوى انظر مثلا الفتوى:
.
ومن تاب منه أو من غيره من الذنوب والكبائر تاب الله عليه؛
فقد وعد الله – عز وجل- عباده التائبين بقبول توبتهم وغفران ذنوبهم مهما عظمت، فقال سبحانه وتعالى:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
(الزمر:
53).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
رواه ابن ماجه وغيره وحسنه الألباني .
والله أعلم.