قراءة لمدة 1 دقيقة ما هو السب المحرم؟ وهل يجوز قول: «هذا اليوم مقرف»؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنظن أن السائلة تعني بسؤالها سب الدهر، فإن كان كذلك:
فقد سبق لنا بيان الفرق بين سب الدهر، وبين وصفه والإخبار عنه، وراجعي في ذلك أيًّا من الفتاوى التالي أرقامها:
، ، .
ومنها يعرف الجواب على الشق الثاني من السؤال، وأنه لا حرج في ذلك:
إن كان من باب الوصف، والخبر المحض، دون اللوم، كما في قوله تعالى:
فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَ اتٍ [فصلت:
16] وقوله سبحانه:
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ [القمر:
19] .
وأما السب مطلقًا، بمعنى الشتم، فهو مشافهة الغير بما يكره، كالوصف بالحمق، أو الظلم، ونحو ذلك، قال الدسوقي :
هو:
كل كلام قبيح، وحينئذ فالقذف، والاستخفاف، وإلحاق النقص، كل ذلك داخل في السب.
اهـ.
وأما حكمه، فالمستقرئ لصور السب يجد أنه تعتريه الأحكام الآتية:
أولًا:
الحرمة:
وهي أغلب أحكام السب.
وقد يكفر الساب، كالذي يسب الله تعالى، أو يسب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو الملائكة.
ثانيًا:
الكراهة:
كسب الحمى.
ثالثًا:
خلاف الأولى، وذلك إذا سب المشتوم شاتمه بقدر ما سبه به، عند بعض الفقهاء.
رابعًا:
الجواز:
نحو سب الأشرار، وسب الساب بقدر ما سب به عند أكثر الفقهاء .
اهـ.
والله أعلم.