قراءة لمدة 1 دقيقة ما هي العلاقة بين الغيب وبين قول سليمان أؤتينا من كل شيء، وما هي العلاقة بينهما وبين قوله ومن يشكر ف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا تظهر لنا علاقة بين الغيب وبين ما سألت عنه فمعنى:
وأوتينا من كل شيء.
كل شيء تدعو إليه الحاجة، كالعلم والنبوة والحكمة والمال وتسخير الجن والإنس والطير والرياح والوحش والدواب، كذا قال الشوكاني في التفسير.
والمراد بالجملة الثانية:
أن المصلحة في الشكر للشاكر لا لله تعالى نظراً لكمال غناه عن الخلق.
قال القرطبي :
ومن شكر فإنما يشكر لنفسه أي لا يرجع نفع ذلك إلا إلى نفسه، حيث استوجب بشكره تمام النعمة ودوامها، والمزيد منها والشكر قيد النعمة الموجودة، وبه تنال النعمة المفقودة.
ولا ينافي هذا أنه قد يطلع الله أنبياءه على شيء من الغيب عن طريق الوحي تأييداً لهم، كما قال الله تعالى:
عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا* إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ ..
..
..
.
{الجن:
26-27}، ولكن ذلك ليس مأخوذاً من هاتين الآيتين.
والله أعلم.